نشر مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس، أمس الأحد، مقطعا يظهر آثار التعذيب في سجون الاحتلال على أحد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم السبت في إطار صفقة التبادل.
وأظهر المقطع المصوّر الذي نشره مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس عبر منصة تلغرام أحد الأسرى وهو في حالة صحية سيئة، ويظهر الشاب مستلقيا على محمل الإسعاف حيث يتم حمله لمستشفى غزة الأوروبي شرق مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وظهرت علامات التعذيب على الأسير المحرر خصوصا على مستوى الساقين حيث تواجد العديد من الخدوش الناتجة عن التعذيب في سجون الكيان، وعنون مكتب إعلام الأسرى المقطع بـ “آثار التعذيب على الأسرى المحررين ضمن صفقة طوفان الأحرار بعد وصولهم إلى المستشفى الأوروبي جنوب قطاع غزة أمس”.
قبور للأحياء
والسبت قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن الحالة الصحية المتدهورة للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين المحررين تعكس كيف حوّلت سلطات الاحتلال سجونها إلى مراكز تعذيب ممنهج، ووصفها بأنها قبور للأحياء، جاء ذلك في بيان نشره على موقعه الإلكتروني، مرفقا معه صورة لأسير فلسطيني محرر تظهر عليه علامات التدهور الصحي الحاد.
وذكر المرصد أنّ “الحالة الصحية المتدهورة للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين الذين أفرجت عنهم سلطات الاحتلال في إطار صفقة التبادل ضمن تفاهمات وقف إطلاق النار في قطاع غزة تعكس الظروف القاسية التي عاشوها خلال اعتقالهم، بما في ذلك التعذيب وسوء المعاملة والانتهاكات المهينة التي استمرت حتى اللحظة الأخيرة قبل الإفراج عنهم”.
وأوضح أنه “تابع إفراج السلطات الصهيونية عن أسرى ومعتقلين ضمن الدفعات الأربع التي كان آخرها السبت، حيث بدا على معظمهم تدهور صحي حاد، مع فقدان كل منهم عدة كيلوغرامات من وزنهم جراء ما يبدو أنه تجويع متعمد”.
وتابع: “فور الإفراج عن الأسرى والمعتقلين، احتاج العديد منهم إلى النقل الفوري للمستشفيات لإجراء فحوص طبية عاجلة، فيما بدا أحدهم على الأقل عاجزا عن التعرف على مستقبليه، بعد أن عانى الحرمان من العلاج خلال اعتقاله”.
وفي وقت سابق السبت، أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عن غضبها إزاء الطريقة التي تعاملت بها سلطات الاحتلال مع أسرى فلسطينيين خلال إطلاق سراحهم، حيث كانوا “مكبلين بالأصفاد وفي وضع مؤلم”.
ومع تواصل تبادل الأسرى وعلى مدى أربع دفعات تم تبادلها ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بدا الفرق واضحا بالعين بين الوضع الصحي للأسرى الفلسطينيين والصهاينة.
فعلى النقيض من مظهر الفلسطينيين المحررين، بدا الأسرى الصهاينة المفرج عنهم من غزة بصحة جيدة وملابس لائقة، إضافة إلى تسلّمهم هدايا عند الإفراج عنهم.