بعد نحو تسعة أشهر من الإغلاق، أعيد أمس السبت فتح معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، حيث وصل عدد كبير من سيارات الإسعاف لنقل المرضى والمصابين.
أفاد مراسلون أمس بأن دفعة أولى من المرضى ستغادر قطاع غزة إلى مصر من معبر رفح الذي أعيد تشغيله بمقتضى اتفاق وقف إطلاق النار وذلك بعد إغلاقه في ماي الماضي.
وقال المراسلون إن حافلة نقلت 50 من مرضى السرطان والقلب إلى المعبر، ومنه إلى الأراضي المصرية. وأوضحوا بأن إجراءات خروج الدفعة الأولى من المرضى تمت في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي القطاع، مشيرا إلى أنه لم تتم الموافقة على خروج بعض مرافقي المرضى.
وينتظر أن تشهد الأيام المقبلة خروج المزيد من المرضى والمصابين ومرافقيهم من خلال معبر رفح، وكانت إذاعة جيش الإحتلال قالت الجمعة إن الجيش انسحب من المعبر الحدودي بين قطاع غزة ومصر.
من جهته، أعلن الإتحاد الأوروبي انتشار بعثته المدنية في المعبر، وقال المتحدّث باسم المفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية أنور العانوني، إن المهمة المدنية للاتحاد بدأت في معبر رفح بناء على طلب من الفلسطينيّين والصّهاينة، وستشمل المهمة التعاون مع الموظفين الفلسطينيّين على الحدود وتقديم الرعاية الطبية حتى نهاية المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار.
بدورها، أعربت منظمة الصحة العالمية عن ترحيبها بإجلاء 50 مريضا عبر معبر رفح، والتي تعد الأولى من نوعها منذ بدء وقف إطلاق النار ومنذ إغلاق المعبر في ماي الماضي.
وأضافت المنظمة أن 12 ألفا إلى 14 ألف شخص لا يزالون بحاجة إلى الإجلاء الطبي خارج غزة.
وسيسمح الإحتلال يومياً بمغادرة 50 فلسطينياً من المرضى و50 من الجرحى، مع مرافقين لهم، وفقاً للبنود الواردة في اتفاق وقف إطلاق النار.