حذّرت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس الثلاثاء، من مخططات الكيان الصهيوني للفصل بين الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة بهدف “ضرب مشروع الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية”، وخصوصا بعد وقف إطلاق النار المرتقب في القطاع.
قالت وزارة الخارجية، في بيان: “نحذّر من المخططات الصهيونية الهادفة لقطع العلاقة بين أية ترتيبات بشأن الأوضاع في قطاع غزة مع الضفة المحتلة”.
كما حذّرت من مخططات الاحتلال لـ “رفض أية سياقات سياسية عامة تفرضها قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي الداعية لحل القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الصهيوني لأرض دولة فلسطين”.
وزادت الخارجية: “كما نحذر من محاولات الحكومة الصهيونية الرامية لتكريس الفصل بين الضفة والقطاع لضرب مشروع تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية”.
وعلى مدى حرب الإبادة الصهيونية في غزة، ترفض سلطات الاحتلال أي حكم للسلطة الفلسطينية في القطاع، ما يثير مخاوف لدى السلطة من تجسيد فصل غزة إداريا عن الضفة كواقع على الأرض بعد توقيع صفقة محتملة لوقف إطلاق النار.
واعتبرت الخارجية أنّ “ممارسة دولة فلسطين لسيادتها على شطري الوطن (الضفة وغزة) اختبار لجدية المنظومة الدولية في تطبيق خيار حل الدولتين”.
وأوضحت أن تطبيق حل الدولتين “يتطلّب خروجا دوليا من دوامة العلاجات المؤقتة لبعض قشور الصراع والتحرك الجاد والفوري نحو حل الصراع وفقاً للرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية وضمن سقف زمني حدده قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، كمدخل أساس ووحيد لتحقيق أمن واستقرار المنطقة”.
مؤتمر دولي لبحث حل الدولتين
من ناحية ثانية، تستضيف النرويج، اليوم الأربعاء، مؤتمراً دولياً بشأن بحث حل الدولتين. وأوضحت الخارجية النرويجية، في بيان، الإثنين، أن وزير الخارجية إسبن بارث إيدي سيرأس المؤتمر الذي سيعقد في العاصمة أوسلو.
وأفرد البيان حيزاً لتصريحات إيدي، الذي شدد على وجوب تكثيف العمل من أجل حل القضية الفلسطينية. ومن المقرر أن يحضر المؤتمر رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني محمد مصطفى، ومنسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، والمفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، وممثلون عن أكثر من 80 منظمة ودولة.