قالت مصادر إعلامية صهيونية إن طاقما كاملا من لواء النخبة المسمى “ناحال” قُتلوا في بيت حانون شمال قطاع غزة، وهو ما يرفع حصيلة القتلى الصهاينة إلى 840 ضابطا وعسكريا منذ 7 أكتوبر 2023.
ذكرت قناة إعلامية للاحتلال، أن الجيش الصهيوني سمح الليلة ما قبل الماضية بنشر خبر مقتل العسكريين الخمسة في بيت حانون، في حين أصيب 8 آخرون بجروح خطيرة في استهداف منزل من طرف المقاومة الفلسطينية، بقذيفة مضادة للتحصينات، أدّت إلى انهيار منزل على رؤوسهم.
ونشر الجيش الصهيوني في بيان أسماء وبيانات عساكره القتلى، وأورد بأنه في الحادث نفسه، أصيب 8 عساكر من لواء ناحال بجروح خطيرة وتم إجلاؤهم لتلقي العلاج الطبي في المستشفى.وأضافت القناة الإعلامية التي أوردت الخبر، إن القتلى ينتمون إلى الفريق نفسه المعروف باسم “فريق زي 1″، ويتعلق الأمر بـ 17 عسكريا أكملوا دورة تدريبية قبل شهرين من 7 أكتوبر 2023.
ومع اندلاع الحرب، تم إرسال الفريق إلى رفح بعد أشهر من التدريبات القاسية، حسبما أوردته القناة الصهيونية.
تطوّر أساليب المقاومـة
في السياق ذاته، قال خبراء عسكريون، إن الخسائر التي تكبدها لواء ناحال الصهيوني في بيت حانون شمال قطاع غزة تكشف عن تطور نوعي في أساليب المقاومة الفلسطينية.وأوضح الخبراء - في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة - أن العمليات الأخيرة تظهر قدرة المقاومة على التكيف مع ظروف الحرب رغم مرور أكثر من 100 يوم على المعركة.
وأضافوا أن العملية التي أسفرت عن مقتل 4 عساكر من لواء ناحال وإصابة آخرين تمت بإعداد محكم، حيث استُخدم نفق لم يكتشفه الجيش الصهيوني، مما مكن المقاومة من تنفيذ تسلل دقيق استهدف قوة للاحتلال في منطقة خاضعة لما وصفوها بـ “السيطرة العملياتية الكاملة”. وخلال أسبوع، قُتل 15 عسكريا صهيونيا في بيت حانون، وفق القناة السابعة الصهيونية الخاصة.
وبذلك، ارتفعت الحصيلة المعلنة لقتلى الجيش الصهيوني إلى 840 ضابطا وعسكريا منذ 7 أكتوبر 2023، بينهم 405 منذ بدء الاجتياح البري لقطاع غزة في 27 أكتوبر من العام ذاته.