استنكر المكتب الصحراوي لتنسيق الاعمال المتعلقة بالألغام “سماكو” في بيان له، استمرار المغرب في استعمال الأسلحة الحارقة بواسطة الطائرات المسيرة والتي تفحمت على اثرها العديد من جثث الابرياء المدنيين، مذكرا بما تعرضت له منطقتا أم أدريكة والتفاريتي في الصحراء الغربية سنة 1976، حيث قتل العديد من المدنيين الأبرياء.
العالم يحتفي باليوم العالمي لضحايا الأسلحة الكيميائية، وهو مناسبة للتذكير بالمآسي الإنسانية والمعاناة التي تسببها هذه الأسلحة المحرمة دوليًا، أكّد المكتب الصحراوي لتنسيق الاعمال المتعلقة بالألغام، تضامنه الكامل مع جميع الضحايا الذين عانوا وما زالوا يعانون من آثار هذه الجرائم ضد الإنسانية.
واستنكر المكتب بشدة الهجمات بالأسلحة الحارقة الذي تعرضت لها منطقتا أم أدريكة والتفاريتي في الصحراء الغربية سنة 1976، والتي أودت بحياة العديد من المدنيين الأبرياء، وتسببت في معاناة مستمرة للعائلات والضحايا.
ولازال المغرب بحسب البيان، مستمرا في استعمال الاسلحة الحارقة بواسطة الطائرات المسيرة والتي تفحمت على اثرها العديد من جثث الابرياء المدنيين، كما أدى استعمال هذه الأسلحة المحظورة إلى شل حركة التجار المسالمين ومنع الرعاة من استغلال المناطق الصالحة للرعي حيث أبيدت العديد من قطعان الابل التي يعتمد عليها الشعب الصحراوي.
المحـاسـبـــــــــــــــــــــــة والعقــــــــــــــــــاب
كما أورد المكتب الصحراوي لتنسيق الاعمال المتعلقة بالألغام “سماكو”، أن استخدام الأسلحة الكيميائية من طرف الجيش المغربي في هذه الهجمات يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، ويمثل جريمة حرب تستوجب المحاسبة والمساءلة. وأدان بشدة دولة المغرب على هذا الفعل غير الإنساني، وطالب المجتمع الدولي بفتح تحقيق مستقل وشفاف لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، وضمان تحقيق العدالة للضحايا.
ودعا الأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية المعنية إلى التحرك الفوري لفرض الرقابة على استخدام هذه الأسلحة، وتعزيز الجهود الرامية إلى منع تكرار هذه الجرائم، وحماية المدنيين في كافة أنحاء العالم من ويلات الحروب والأسلحة المحرمة دوليًا.
وفي الختام، أكد التزامه بالدفاع عن حقوق الضحايا ودعم كافة الجهود الدولية الرامية إلى القضاء على الأسلحة الكيميائية وبناء عالم أكثر أمانًا وعدالة.