غابت الملكة إليزابيث الثانية، أمس الثلاثاء، عن جلسة افتتاح البرلمان البريطاني، فيما يحاول رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون تنشيط حكومته المتعثرة من خلال الكشف عن خططها للعام المقبل.
تترأّس الملكة عادة الحدث السنوي، وتتلو البرنامج التشريعي لحكومتها في خطاب تلقيه في مجلس اللوردات. لكنها لم تحضر المراسم هذه المرّة، بسبب معاناتها من صعوبة في التنقل.
وقال القصر الملكي في بيان “لا تزال الملكة تعاني من مشاكل عرضية في التنقل وبالتشاور مع أطبائها قررت على مضض أنها لن تحضر الافتتاح الرسمي للبرلمان”.
ونادرًا ما ظهرت الملكة علنًا منذ أن أمضت ليلة في المستشفى في أكتوبر الماضي، واشتكت من مشاكل في الوقوف والعمل، فضلاً عن إصابتها بكوفيد-19.
بناء على طلب جلالة الملكة وبموافقة الجهات المعنية قرأ أمير ويلز خطاب الملكة نيابة عنها.
وتغّيبت الملكة إليزابيث الثانية مرّتين فقط خلال فترة ملكها عن جلسة افتتاح البرلمان البريطاني، مرّة في العام 1959 حين حملت بالأمير أندرو، ومرّة في العام 1963 حين حملت بالأمير إدوارد.
وأثار قرار الملكة مخاوف إزاء عدم تمكّن الملكة من حضور احتفالات الشهر المقبل بمناسبة الذكرى السبعين على اعتلائها العرش.
وبعد سلسلة من الفضائح والنتائج السيئة لحزب المحافظين في الانتخابات المحلية الأسبوع الماضي، وعد زعيم حزب المحافظين رئيس الوزراء بوريس جونسون بـ 38 مشروع قانون لإعادة أجندته “إلى المسار الصّحيح”.
وستُركّز مشاريع القوانين هذه على تعزيز النمو الاقتصادي، والتمهيد لمزيد من “الوظائف ذات الأجور العالية والمهارات العالية”، بالإضافة إلى التطرّق إلى ارتفاع تكاليف المعيشة، حسبما أفاد المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء.