اعتقلت قوات الاحتلال، صباح أمس الأحد، الشابين اللذين اتهمتهما بتنفيذ عملية «إلعاد»، التي قتل فيها ثلاثة إسرائيليين، فيما سجلت حملة اعتقالات غير مبررة بالضفة الغربية وانتهاكات مفضوحة بحي الشيخ جراح نتج عنها تحطيم سيارات لفلسطينيين.
أوضحت مواقع إعلامية، أنّ عملية الاعتقال تمت قرب منطقة رأس العين قضاء يافا المحتلة، وعلى بعد مئات الأمتار فقط من موقع العملية. وكانت قوات الاحتلال قد أعلنت توسيع عمليات البحث ومطاردة منفذي عملية «إلعاد» التي وقعت، الخميس الماضي، وأدّت إلى مصرع ثلاثة من اليهود في مستوطنة «إلعاد» (المزيرعة قبل النكبة)، التي يقطنها يهود حريديم (أصوليون أرثوذوكس).
فيما اقتحم العشرات من المستوطنين المسجد الأقصى المبارك، صباح أمس، بحماية قوات الاحتلال الخاصة.
وأكدت مصادر خاصة من داخل المسجد الأقصى المبارك، أنّ العديد من المجموعات المتطرفة الاستيطانية اقتحمت المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال المدجّجة بالسلاح.
ونبهت إلى أنّ «كل مجموعة من المتطرفين المقتحمين للأقصى، يرافقها عناصر من جيش الاحتلال».
وعن إجمالي عدد المقتحمين للمسجد الأقصى في الفترة الصباحية، أمس، أفاد مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، أنّ «عدد المتطرفين المقتحمين للأقصى المبارك بحماية القوات الخاصة الصهيونية بلغ صباح اليوم 106 متطرف على 7 مجموعات».
يذكر أنّ المتطرفين المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك، يدخلون من باب المغاربة الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال، ويقومون بجولات استفزازية يتخللها أداء طقوس تلمودية داخل الأقصى، حيث تقوم قوات الاحتلال المرافقة لهم بتفريغ الطريق من المرابطين لضمان عدم اعتراضهم.
سلسلة اعتقالات
واعتقلت قوات الاحتلال، فجر الأحد، الأسيرين المحررين عزمي بيوض وجهاد أبو ليلى، من قرية المزرعة الغربية شمالي رام الله. كما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان من مخيم العروب شمال الخليل، وأسيرا من بلدة سعير شرقي الخليل، وآخر من بلدة عينابوس قرب نابلس. وفي بلدة عرابة قضاء جنين، داهمت قوات الاحتلال منازل عدة، واستجوبت فلسطينيين للتحقيق معهما. وشنّت قوات الاحتلال حملة تفتيش وتمشيط واسعة في قرية زبوبا غربي جنين.
واعتدى مستوطنون، منتصف ليلة السبت إلى الأحد، على مركبات فلسطينيين في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة. وقالت مواقع فلسطينية، إنّ مستوطنين هاجموا شارع القنصلية الأمريكية قرب حي الشيخ جراح، واعتدوا على سيارات وحطموها.
وخلاصة القول أنّ المستوطنين صعّدوا من انتهاكاتهم واعتداءاتهم على المقدسيين وممتلكاتهم في القدس المحتلة وضواحيها، وتمادوا في ذلك بسبب إجراءات شرطة الاحتلال التي لا تقوم بمحاسبتهم.