في 9 ماي من كل عام، تحتفل روسيا بـ»عيد النصر» في الحرب العالمية الثانية، ويُعدّ هذا اليوم مناسبة وطنية لا مثيل لها، ويكتسب الاحتفال هذا العام أهمية خاصة للجيش الروسي، حيث يأتي في زمن حرب مع الجارة أوكرانيا، بينما رجح محللون أن يحمل مفاجآت واسعة لكييف والغرب.
أظهرت لقطات مصورة الاستعدادات الأخيرة لآليات عسكرية وطائرات وهي تقوم بتدريبات في الساحة الحمراء استعدادا للمشاركة في عيد النصر الروسي على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية عام 1939.
وفي 24 فيفري الماضي، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عملية عسكرية في أوكرانيا قال إنّها تستهدف الدفاع عن أمن بلاده وإزاحة ما أسماهم بـ»النازيين الجدد» في أوكرانيا، وذلك مع إصرار كييف وحلفائها في الغرب بضمّها إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو»، الذي يرغب في التوسّع شرقا، ما يعني إقامة قواعد عسكرية قرب حدودها.
المحلل المتخصّص في الشؤون السياسية والاستراتيجية، ليون رادسيوسيني، قال إنّ «يوم النصر هو مناسبة غير عادية في روسيا ويأتي هذا العام مع ظروف غير اعتيادية تمر بها البلاد، ولذلك سيحاول الرئيس الروسي الاستفادة من الأهمية الرمزية لليوم للإعلان عن أمور هامة».
وأضاف رادسيوسيني، في تصريحات لـ»سكاي نيوز عربية»، أنّ «العالم يترقب بقلق خطابا من المنتظر أن يلقيه بوتين، سيحدّد من خلاله نقاط ارتكاز الحرب في أوكرانيا إما يتحدث عن إنجازات أو خطط للتصعيد أو الاثنين معا، فهو شديد الاعتزاز بمثل هذه المناسبات».