أكد حزب بوديموس العضو في الحكومة الاسبانية أن رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، قد يكون تعرض للابتزاز من طرف النظام المغربي، بعد التجسّس على هاتفه لدفعه إلى تغيير موقفه من نزاع الصحراء الغربية.
نقلت وسائل إعلام إسبانية عن جاومي آسينس رئيس مجموعة «بوديموس» في مجلس الشيوخ، قوله إنه إذا تم تأكيد التجسس المغربي على هاتف رئيس الوزراء، فيجب إعادة صياغة الاتفاق مع الرباط بشأن الصحراء الغربية.
وأوضح إن هذا سؤال يمكن أن يسأله كثير من الإسبان. ومن المشروع الاعتقاد بأن هذه المعلومات التي سُرقت من هاتف رئيس الحكومة لها علاقة بتغيير موقف حكومة إسبانيا مع الصحراء الغربية.
وشدّد على أن ما تم الحصول عليه من معطيات من الهاتف يمكن أن تستخدم في ابتزاز رئيس وزراء إسبانيا، الذي كان حتى الآن يدافع على خيار استفتاء تقرير المصير للصحراء الغربية، قبل أن يتغير فجأة.
معلوم أنه في 4 ماي 2022، كشفت وسائل إعلام أوروبية عن مؤشرات على ضلوع المغرب في فضيحة التجسّس على هاتف رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، عن طريق برنامج بيغاسوس.ونشرت عدّة صحف على غرار «ذ غارديان» البريطانية و«لوموند» الفرنسية، تقريرا لمنصة «فوربيدن ستوريز»، جاء فيه أن المغرب قد يكون وراء التجسّس على أكثر من 200 هاتف لمسؤولين في إسبانيا.
وكشف تقرير «فوربيدن ستوريز»، عن وضع برنامج بيغاسوس الذي تنشّطه شركة إسرائيلية لصالح عدّة زبائن دوليين على غرار المغرب، لهواتف الآلاف من المسؤولين بينهم إسبان كأهداف للمراقبة.
وأعلنت الحكومة الإسبانية يوم الإثنين الماضي أنها قدّمت شكوى بشأن التجسّس على هاتف رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، ووزيرة الدفاع مارغريتا روبلز.
ورجّح التقرير أن يكون المغرب وراء إدراج أكثر من 200 هاتف إسباني في قاعدة بيانات مشروع بيغاسوس للمستهدفين بالتجسّس.