مع انطلاق المرحلة الأولى من الانتخابات النيابية للمغتربين في الدول العربية وإيران، سقطَ الرهان على تأجيل الانتخابات، على الرغم من كل الألغام التي حاول البعض وضعها في الطريق إلى الانتخابات، وبالتالي لم يعد من ذريعة لتعطيل هذا الاستحقاق، الذي سيشهد مرحلته الثانية اليوم الأحد في أوروبا والإمارات العربية وأستراليا والأمريكيتين، على أن تليها الانتخابات في لبنان يوم الأحد في 15 ماي.
وتركّزت الأنظار على معرفة نسبة المشاركة، ومدى التزام الناخبين السنّة بقرار الرئيس سعد الحريري العزوف عن خوض الانتخابات، وتشجيع تياره على المقاطعة. غير أن الأرقام التي سُجلت في السعودية وقطر والكويت جاءت جيدة.
وقد واكبت غرفة العمليات في وزارة الخارجية والمغتربين سير العمل في أقلام الاقتراع، بمساعدة طلاب من الجامعة اللبنانية في المراقبة عبر كاميرات تنقل مباشرة مجريات العملية. وتفقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سير العملية الانتخابية، وأمل «أن نبشّر اللبنانيين ببرلمان جديد يمكن أن يُحدث التغيير المرتقب».
وتمنى وزير الخارجية عبدالله بوحبيب «ان تستمر الانتخابات النيابية للمغتربين اللبنانيين المقيمين في الخارج، كما هي بالنزاهة والشفافية»، وقال «كبر قلبي حين رأيت المقترعين يقترعون في كل الدول، وأتمنى أن ينتهي هذا اليوم بنسبة عالية للمقترعين، أي بنسبة قد تبلغ 70%، بزيادة عن اقتراع عام 2018 الذي بلغت نسبته 56 %»».
أعلن وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، الجمعة، أن نسبة تصويت المغتربين بالمرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، بلغت 60 بالمائة.
وتأتي الانتخابات مع أوضاع سياسية معقدة، وأزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة يمر بها لبنان، فاقمها شح السلع الأساسية وفقدان العملة المحلية نحو 90 بالمائة من قيمتها.