أكّد خبراء ومحللون جزائريون، صحراوين وموريتانيون أنّ ما أقدم عليه الاحتلال المغربي بقتله تجارا أبرياء على مستوى طريق دولي وخارج حدوده الدولية، يؤكد أن نظام الرباط مارق وخارج عن القانون، لانتهاجه إرهاب الدولة ضد مدنيين أجانب.
أجمع المحلّلون والمختصّون في الشؤون الأمنية والإستراتيجية على أن استهداف الأبرياء خارج حدود المغرب الدولية، هو عمل إرهابي، يؤكد بشكل واضح بصمة الكيان الصهيوني في هذه الخطط والأعمال الإجرامية، كونها استهدفت مدنيين عزّل وهم يؤدّون صلاة الفجر في أحد أقدس الشهور عند المسلمين.
وذهب المحلّلون في قراءتهم لهذا الهجوم الغادر، إلى أن إغتيال المغرب لرعايا أجانب خارج حدوده الدولية يؤكّد أنّ المغرب لم يعد يرسم سياسته الخارجية بنفسه، والتي صارت بشكل واضح بيد الكيان الإسرائيلي».
زقرار المخزن بيد الصّهاينة
أضاف المحلّلون أنّ استهداف المدنيين العزّل الممارسين للتجارة من ثلاث دول في المنطقة، يبرز درجة القلق التي بلغها نظام المخزن بسبب الإرتباط الديناميكي الإقتصادي الجديد بين الجزائر وموريتانيا، مؤكدين أنّ العدوان المغربي الجديد يهدف إلى إنتاج شروط عدم الإستقرار في المنطقة، ومحاولة جر دول الجوار إلى وضع غير آمن.
وأجمع المحلّلون على أن نظام الحكم في المغرب لم يعد يملك قرارا وليس سيد نفسه، سواء على مستوى المحافل الدولية التي يبدو فيها دولة تحت الحماية الفرنسية، أو على المستوى الداخلي إذ أصبح الشعب المغربي ينظر بعين الريبة إلى سياسة دولته، بانها مجرد أملاءات خارجية ينفذها المخزن.
ضغط داخلي ينذر بالانفجار
حول التخبط المغربي ولجوئه الى الأعمال الإرهابية الدنيئة، أورد محلل سياسي، أنّ «الوضع الاقتصادي الهش جدا في المغرب، خاصة مع الوضع العالمي المتأزم اقتصاديا يدفع بنظام المخزن الى الهاء المواطن المغربي الغارق في غلاء المعيشة، والدليل هو المظاهرات اليومية التي يشهدها الداخل المغربي والاضرابات التي تحدث بشكل يومي في كل القطاعات». وتوقع المحلل انفجارا اجتماعيا قريبا داخل المغرب.
المخزن يتعمّد جرّ المنطقة إلى الفوضى الأمنية
يرى عضو مكتب تنسيق الأعمال المتعلقة بالألغام في دولة الصحراء الغربية، غيثي النح، «أنّه لا يوجد جيش معاصر في العالم تقبع قواته تحت الأرض منذ 47 سنة إلا الجيش المغربي، الذي لا يمتلك أي تكنولوجيا متطورة، إضافة الى ان معظم الجنود المغاربة يعانون من أزمات نفسية خطيرة، تؤدي في غالب الأحيان الى الإنتحار بسبب طول المدة التي يقضونها في الخنادق على طول جدار العار الذي أقامه المغرب ليقسم به الأراضي الصحراوية ويفصل بين سكانها».
وعليه - يضيف المتحدث - «فإن اللجوء الى الطائرات المسيرة التي صارت سلاحا رخيصا تستعمله حتى بعض العاصابات المافياوية والجماعات الارهابية، يؤكد نقطة هامة هي أن الجيش المغربي غير قادر حتى على المواجهة الميدانية تماما مثلما يحدث في الأراضي الفلسطينية، حيث يلجأ الاحتلال الاسرائيلي الى القصف بالطائرات المسيرة لأهداف يدرك تماما انه لن يستطيع الوصول اليها أمام بسالة المقاومة الفلسطينية».
كما يرى غيثي النح «أنّ الهدف السياسي الرئيس من الأعمال المغربية العدوانية الجبانة، خاصة أنها تتخذ من الحدود الصحراوية الموريتانية مسرحا لها، هو الفصل بين شعوب المنطقة وقطع أواصر التواصل بينها»، مبرزا بعض الارقام التي تؤكد كلها ان «الضحايا في كل مرة مدنيين عزل..».
يـسـتـهدف المدنيـين بجـرائم ضدّ الإنســانيــة
الجـيـش المغربي عـاجـز عن المـواجـهـة
شوهد:176 مرة