في أول رد فعل رسمي من الحكومة الإسبانية على قرار جبهة البوليساريو بتعليق كل الإتصالات مع حكومة سانشيز بعد إنحيازها للإحتلال المغربي ،قالت وزارة الخارجية الإسبانية إنها «ستبقي كل قنوات الحوار مفتوحة» بحسب ما نشره موقع صحراوي اخباري.
تقول الحكومة الإسبانية أن أفضل طريقة للتعامل مع الاختلافات هي من خلال الحوار بعد إعلان البوليساريو تعليق العلاقات مع مدريد.
وأكدت وزارة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون أنها «ستبقي على الدوام جميع قنوات الحوار مفتوحة « مع جبهة البوليساريو. الوزارة التي يرأسها خوسيه مانويل الباريس ردت على هذا النحو بعد أن أعلنت جبهة البوليساريو قرارها بتعليق الاتصالات مع الحكومة الإسبانية الحالية بعد إظهار دعمها لمؤامرة ما يسمى الحكم الذاتي المغربية للصحراء الغربية. وتؤكد هذه المصادر نفسها أن الوزارة اطلعت على الأخبار من خلال وسائل الإعلام، مؤكدة أن «إسبانيا تعتبر أن الحوار هو أفضل طريقة لمعالجة الخلافات وسيبقي دائمًا جميع قنوات الحوار مفتوحة.
خبراء إسبان يشيدون بقرار التعليق
إعتبر العديد من المتابعين الإسبان للشأن الصحراوي أن قرار الجبهة بتعليق إتصالاتها مع حكومة سانشيز خطوة «شجاعة ومبررة». وقال الباحث في العلاقات الدولية والمختص في القضايا المغاربية والقضية الصحراوية خصيصا، الباحث الإسباني الدكتور ألبيرتو مايستري أفوينتي «إن قرار جبهة البوليساريو، هذا هو قرار جريء وسيّد وأقل ما يمكن فعله وخاصة أن موقف سانشيز موقف لا يمكن التسامح معه».
أما الدكتور والباحث الإسباني والمدير السابق للإذاعة والتلفزة الاسبانية بالصحراء الغربية، إبان الإستعمار الإسباني بابلو دالماسيس، فيرى «إنه قرار مبرر تماما»، مضيفا أن «الإهانة الواضحة للرئيس بيدرو سانشيز، الذي قبل بخضوع مخجل ابتزاز المغرب ووافق على انتهاك القانون الدولي فيما يتعلق بإنهاء استعمار الصحراء الغربية، استحق ردًا جديرًا من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية مع الانقطاع المنطقي لعلاقاتها مع الحكومة الإسبانية الحالية».