أكد محافظ جنين اللواء أكرم الرجوب، أن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين ومخيمها، هو عمل انتقامي لفشل أجهزة الأمن الإسرائيلية في منع العمليات التي حصلت داخل الكيان الصهيوني في الفترة الأخيرة، مشيرا إلى ان الاحتلال يحاول الآن استعادة هيبته، وترميم صورته التي كسرت على أيدي المقاومين في المخيم وفي قلب تل أبيب، على حد سواء.
اعتبر الرجوب، أن العملية العسكرية التي قام بها الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين معقل الفصائل الفلسطينية المسلحة التي انطلق منها منفذ الهجوم الأخير الذي وقع الخميس الفارط في تل أبيب، أسفرت عن استشهاد فلسطيني وإصابة 13 بالرصاص الحي بالعمل الانتقامي الذي يهدف بالدرجة الأولى إلى فرض عقاب جماعي على كل الفلسطينيين في محافظة جنين، كما لا يمت للقيم والأخلاق الإنسانية بصلة، مشددا على أنه أمر لا يمكن قبوله والسكوت عليه.
وأضاف محافظ جنين في اتصال مع «الشعب»، ان اقتحامات الإحتلال في حق محافظة جنين كانت عبارة عن قتل بلا حدود وإطلاق نار عشوائي وتدمير، وهذا يدل أننا نعيش بمرحلة عصيبة والمتوقع أن تكون هناك المزيد من الخسائر بالأرواح والممتلكات.
كما أوضح اللواء الرجوب، أن لدى قوات الاحتلال برنامجا مخططا له مسبقا وتريد أن توقع أكبر عدد من الإصابات والشهداء والخسائر بالممتلكات وسياسة الاقتحامات مستمرة لديها، وهذا يعبر عن سياسة اليمين المتطرف الذي يقود دولة الاحتلال، مضيفا ان مخيم جنين بات يمثّل كابوسا وصداعا مزمنا في رأس الاحتلال، وأن جيش الاحتلال لديه عقدة ثأر مع مخيم جنين، ولذلك هو يحاول الآن استعادة هيبته، وترميم صورته التي كسرت على أيدي المقاومين في المخيم وقلب تل أبيب على حد سواء.
وأشار ذات المتحدث، إلى أن ما تقوم به قوات الاحتلال وما عبر عنه وزير جيش الاحتلال من حزمة من الإجراءات تجاه محافظة جنين من خلال منع التجار ومنع أهالي 48 من دخول جنين، ومنع العمال من الوصول لأماكن عملهم، له تداعيات خطيرة على المستوى الاقتصادي والأمني والاجتماعي، لأنه يؤثر في حياة الناس وكأنك تقول بشكل واضح أنا أمارس سياسة إرهاب الدولة تجاه كل مواطني جنين.
وتوافق في هذه الأيام الذكرى العشرين لعملية اجتياح مخيم جنين، والتي بدأت من 1 أفريل، أطلق عليها رئيس الوزراء الاحتلال الأسبق، أرييل شارون، اسم عملية «السور الواقي»، والتي استمرت عشرة أيام، واستشهد فيها 58 فلسطينياً وقتل 14 عسكرياً إسرائيلياً، واعتقلت قوات الاحتلال العشرات وهدمت أعداداً كبيرة من المنازل.