يرى ممثل جبهة البوليساريو بإسبانيا عبد الله العرابي، أنّ قرار رئيس الحكومة الاسبانية بيدور ساشنيز بتأييد ما يسمى مبادرة الحكم الذاتي المغربية، لا ينطبق بتاتا مع الموقف التاريخي لدولة الاسبانية التي أكّدت منذ 45 سنة أنّ لديها موقف مع الأمم المتحدة، وتتماشى وفق قراراتها وفي إطار القانون الدولي، مشيرا إلى أنّ هذا القرار لن يزيد الشعب الصحراوي إلا عزيمة وإصرارا على مواصلة الكفاح إلى غاية تحقيق الاستقلال التام على أرض محتلة من الصحراء الغربية.
أكّد عبد الله العربي، أنّ المنعرج الخطير الذي اختاره رئيس الحكومة المركزية بيدرو ساشيز يخرج عن إطار القانون الدولي، كما يكسّر الموقف التاريخي لإسبانيا كدولة لديها مسؤولية قانونية وسياسية اتجاه القضية الصحراوية، وكان رد الفعل من قبل البرلمان الاسباني وكذا الأحزاب السياسية الى جانب المجتمع المدني قويا، كما يعكس بطريقة واضحة رفض هؤلاء لقرار سشانيز، الذي لا يخدم القضية الصحراوية، ولا ينطبق مع حركة التضامن الواسعة على مستوى إسبانيا، ولا المواقف السياسية اتجاه القضية الصحراوية لأنها تدافع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.
كما أضاف ممثل البوليساريو بإسبانيا في اتصال مع «الشعب»، أنّ موقف ساشنيز يخدم بالدرجة الأولى المصالح التوسعية للاحتلال المغربي اتجاه القضية الصحراوية، وهي المعطيات التي دفعت بالبرلمان الاسباني للخروج بتوصية بالإجماع ماعدا مجموعة الاشتراكية التي تنتمي الى رئيس الحكومة بيدرو سانشز، والذي تمّ تفسيره من قبل موقف مجلس النواب على أنّه يرمز الى عدم قدرة رئيس الحكومة وهو يخضع لإملاءات نظام الإحتلال المغربي.
وأوضح الممثل الصحراوي بإسبانيا، أنّ مجهود وسخاء مختلف القوى السياسية الإسبانية الممثّلة بالبرلمان الوطني من أجل التوصل الى اتفاق بشأن النزاع بالصحراء الغربية، جاء لتوجيه ضربة قاسية للمنعرج الذي اختاره رئيس الحكومة حيال مسار تصفية الإستعمار من جهة، والدعوة الصريحة للعودة الى الإجماع الذي طبع السياسة الخارجية الإسبانية على الدوام طوال 46 سنة الماضية.
وأشار ذات المتحدث، إلى أنّ الشّعب الصّحراوي مصر على مواصلة كفاحه الى غاية تحقيق الاستقلال التام على أرض محتلة من الصحراء الغربية، التي هي جزء من دولة الجمهورية العربية الصحراوية.