أدان إتحاد الصحفيين والكتاب والأدباء الصحراويين عملية الطرد الجديدة التي طالت ثلاثة إسبان منهم صحفيين اثنين وناشط حقوقي، في استمرار لغلق المنطقة أمام الصحفيين والمراقبين الدوليين، بغية التكتم على ما يجري يوميا من خروقات وإنتهاكات لحقوق الإنسان من قبل الإحتلال المغربي ضد الناشطين والمناضلين الصحراويين المطالبين بالحرية والإستقلال.
دعا الإتحاد كافة الهيئات التخصصية والمنظمات الدولية للعمل معا من أجل حماية المواطنين الصحراويين العزل ، وفتح الأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية أمام البعثات الإعلامية والحقوقية لكشف المستور تحت الحصار الأمني والعسكري و البوليسي الذي تطوق به قوات الإحتلال المغربية المنطقة .
وتعود تفاصيل القضية إلى فجر الخميس، أين إعترض رجال الشرطة المغربية سبيل الصّحفي المصوّر دافيد ميليرو والناشط أوريول بويغ الإسباني ين، داخل مقهى بمدينة طرفاية جنوب المغرب، كانا متوجّهين الى المناطق المحتلة من الجمهورية الصحراوية، بالتوازي مع زيارة رئيس الحكومة الإسبانية الى الرباط، وبعد القيام بتفتيش دقيق والإطلاع على الوثائق الشخصية، أرغم الصحافيان بالقوة على ركوب سيارة أجرة والتوجّه الى مدينة أغادير، وبها تمّ الإعتداء عليهما وطردهما والتعامل معهما بخشونة، وبتوجيه أخطر الإتهامات بما فيها العلاقة بالإرهاب .
وكان الصحافيان الإسبانيان في طريقهما الى المناطق المحتلة من الصحراء الغربية للقاء الناشطة الحقوقية الصحراوية سلطانة خيّا، التي مضى عليها صحبة عائلتها ما يزيد على عام ونصف تحت الإقامة الجبرية ، حيث يواجهون على الدوام تدخل البوليس المغربي والممارسات المشينة والإغتصاب .