الحرب قد تنتهي بمفاوضات أو حسم عسكري قريبا

يرتقب فتح 10 ممرات إنسانية جديدة لإجلاء المدنيين في وقت علقت فيه عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وأعلن الممثلون الدائمون بالاتحاد الأوروبي حزمة خامسة من العقوبات على روسيا، فيما يتوقع الرئيس الفرنسي ماكرون أن يكون 9 ماي المقبل يوما تعلن فيه موسكو انتصارها في عمليتها العسكرية بأوكرانيا. ويزور قادة عن الاتحاد الأوروبي العاصمة الأوكرانية كييف منذ أمس الجمعة.
كشفت الرئاسة الروسية «الكرملين»، عن إمكانية انتهاء العملية العسكرية التي شنتها موسكو في أوكرانيا، «خلال الأيام المقبلة». ونقلا عن متحدث الكرملين، دميتري بيسكوف، قال إن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا «قد تنتهي خلال الأيام المقبلة إما بتحقق أهدافها، أو من خلال التوصل لاتفاق عبر المفاوضات». وأضاف أن الوضع «يمكن حله عن طريق الدبلوماسية»، مشيرا إلى أن التوصل لاتفاق «يعتمد بشكل كبير على اتساق الموقف الأوكراني وإلى أي مدى هم مستعدون لقبول شروط موسكو».
تعليق العضوية
أعرب الكرملين عن اسفه لتعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة، مشددا على أن روسيا تعتزم «مواصلة الدفاع عن مصالحها بكل السبل القانونية». وصوتت الجمعية العامة للامم المتحدة التي تضم 193 دولة عضوا، الخميس على تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الانسان التابع للمنظمة الدولية بسبب عمليتها العسكرية بأوكرانيا، وذلك بتأييد 93 صوتا. فيما تبادلت كييف وموسكو الاتهامات بشأن الهجوم الصاروخي الذي استهدف محطة للقطارات في شرق أوكرانيا، وأسفر عن مصرع العشرات.
ومن جهة أخرى، أفادت وزارة الدفاع الروسية، بشنّ هجوم صاروخي دقيق على مواقع عسكرية في أوكرانيا، كما أعلنت عن تدمير مركز تدريب قالت أنه للمرتزقة الأجانب شمالي مدينة أوديسا الأوكرانية. وتسعى أوكرانيا لفتح ما يصل إلى عشرة ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين المحاصرين، منذ أمس الجمعة.
ورجح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الجمعة، أن لا تنتهي الحرب في أوكرانيا في الأيام المقبلة. وقال ماكرون،: «نحن نعيش مأساة جيوسياسية وإنسانية في أوروبا، وهذه الحرب، للأسف، لن تتوقف في الأيام المقبلة».
وأضاف: «يعتبر التاسع من ماي موعدا مهما بالنسبة لروسيا عسكريا، ومن شبه المؤكد أن 9 ماي بالنسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين يجب أن يكون يوم نصر، لذلك أعتقد أن الأسابيع القليلة المقبلة لن تؤدي إلى العديد من التنازلات الدبلوماسية من جانب روسيا».
حزمةخامسة من العقوبات
على صعيد آخر، وافق الممثلون الدائمون لدول الاتحاد الأوروبي الـ27 على الحزمة الخامسة للعقوبات على روسيا، التي تتضمن وفقا لمقترحات المفوضية الأوروبية حظر استيراد الفحم والخشب والفودكا بالإضافة إلى العديد من الإجراءات العقابية الأخرى، وذلك وفقا لما أكده العديد من الدبلوماسيين.