انتقدت الناشطة الصحراوية السالكة صالح بشدة قرار الحكومة الاسبانية حول دعم مقترح الاحتلال المغربي، واصفة القرار بانتهك الدستور الاسباني وكذا القانون الدولي من أجل ارضاء نظام الاحتلال المغربي، مشيرة إلى انه بينما يدافع سانشيز عن حقوق اللاجئين الأوكرانيين، فهو في المقابل يطعن الشعب الصحراوي، الذي أمضى 46 عامًا في مخيمات اللجو ، في ظروف غير إنسانية وفي صحراء قاسية.
أكّدت السالكة أنّ الموقف الأخير لبيدرو سانشيز من الصحراء الغربية مخالف للدستور والشرعية الدولية، مضيفة أن سانشيز انتهك دستور إسبانيا ومعه القانون الدولي لإرضاء نظام الاحتلال المغربي، فهذا الموقف المخيب للآمال عرف إدانة من قبل كل السكان والتشكيلات والتنظيمات السياسية في اسبانيا.
وذكرت الناشطة الصحراوية، بأحدث قرار أعلنت عنه الأمم المتحدة بخصوص النزاع في الصحراء الغربية لتفنيد الحجج التي قدمها وزير الخارجية الإسباني خوسي مانويل الباريس، أمام البرلمان الأربعاء الماضي تبريرالموقف الحكومة، غير القانوني.
كما أوضحت صالح في اتصال مع «الشعب»، أن قرار الحكومة الاسبانية لا يمثل الا سانشيز وحاشيته، ولاعلاقة له بالمواطنين الإسبان الذين تربطهم علاقة جيدة مع الشعب الصحراوي بدليل المظاهرات التي عمت أغلب المدن الاسبانية في الفترة الأخيرة، فلا الحكومة والبرلمان صادقا عليه ولا الشعب الاسباني دعمه.
ولفتت ذات المتحدثة، إلى أنّ كل الحكومات المتعاقبة على السلطة في إسبانيا، خلال 46 سنة لم تعالج هذه الجريمة، ولم تصحّح فعلتها الشنيعة، مشيرة إلى أنّ الضعف والسكوت وحتى التواطؤ، ميز الحكومات طيلة تلك السنوات، أمام ما يقوم به المغرب من ابتزازات واستفزازات وضغط مستمر عليه.
واختتمت قولها إنّ الشعب الصحراوي لن يستسلم وسيواصل النضال من أجل الوصول الى حق تقرير المصير من خلال التعبئة والعدالة أيضا.