الأسعار تخيّم على الأجواء الرمضانية

لقمة العيش باتت صعبة المنال في المغرب

 يعاني المواطن المغربي من ارتفاع رهيب في أسعار السلع مع حلول شهر رمضان، ما جعل الاقبال على اقتناء المواد الضرورية يتراجع  بشكل كبير فاتحا المجال للسخط جراء هذا الوضع الذي أصبح لا يطاق، في وقت تتجاهل فيه السلطات التدني المعيشي، وتركّز على التطبيع وعقد المؤامرات لترسيم احتلالها للصحراء الغربية.
في إحدى الأسواق الشعبية وسط العاصمة المغربية الرباط، تتواتر أعداد هزيلة من الزبائن، يسألون عن أسعار الخضر والفواكه وينصرفون أو يشترون بكميات أقل كثيراً مما هو معتاد قبيل شهر رمضان.
فبعد أن خفّف المغرب، في بداية شهر مارس، من القيود الرامية لكبح انتشار كورونا، وأعاد فتح الباب أمام عدد من الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية، جاء غلاء الأسعار ليكبل الشراء من جديد.وقال سائق سيارة أجرة لا يملكها: «بعد التخفيف من قيود كورونا قلنا أخيراً سنصلي التراويح ونخرج للسمر والتجول ليلاً بعد الفطور والصلاة ونعيش الأجواء الرمضانية التي تعودنا عليها في السابق، لكن ارتفاع الأسعار أصبح مقلقاً».
وأضاف: «أبقى أتجول قرب الأسواق في هذه الفترة من الشهر الفضيل لعلي أظفر بزبائن أرهقتهم أكياس التسوق الثقيلة...فلا أجد».
وأمام عربة تراصت عليها حبات الطماطم والبطاطا قال البائع بوشتى: «الكل يسأل عن ثمن الطماطم...البعض يشتري ولو بكميات قليلة بالرغم من ثمنها غير المسبوق، والبعض الآخر يذهب دون أن يشتري».
فقد قفز سعر الطماطم في السوق لأكثر من 10 دراهم للكيلوغرام (نحو 1.3 دولار) بعد أن كانت تباع بنصف هذا السعر أو أدنى.
وقال رئيس الاتحاد المغربي لحقوق المستهلك، بوعزة خراطي، إنّ «أسباباً عدّة تداخلت هذه السنة، خارجية وأخرى داخلية، للحد من فرحة رمضان بسبب ارتفاع الأسعار».
وأضاف خراطي أنّ المغرب عرف على غرار جميع دول العالم وخاصة المتواجدة في البحر الأبيض المتوسط، وهي الأكثر استهلاكاً للقمح، ارتفاعاً للأسعار. ولأول مرة في تاريخ المغرب تجاوز سعر الغازوال سعر البنزين.
عائلة الراضي تدين
كما أدانت عائلة الصحافي المغربي عمر الراضي، المدان بالسجن ستة أعوام بتهمتي «تجسس» و»اعتداء جنسي»، ما اعتبرته «تشديدا» لظروف اعتقاله عبر نقله إلى سجن يبعد حوالي 150 كلم من الدار البيضاء، وفق ما أفاد والده السبت.
وقال إدريس الراضي إن نجله نقل السبت إلى سجن مدينة تيفلت شمال الدار البيضاء، حيث ظل معتقلا منذ توقيفه في 2020، معتبرا ذلك «انتقاما منه وتشديدا لظروف اعتقاله، وعقابا لنا ولهيئة دفاعه».
وأوضح أن هذا النقل «يبعده أيضا من مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء حيث كان يتابع علاجا» من مرض يتطلب متابعة طبية مستمرة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024