حرب أوكرانيا في أسبوعها السادس

المفاوضات في جولة حاسمة ولا انفراج في الأفق

دخلت الحرب في أوكرانيا أسبوعها السادس على التوالي، رغم الإشارات الإيجابية التي صدرت من مفاوضات إسطنبول، إلا أن القتال لا يزال مستمرا في مناطق عديدة بأوكرانيا.
تحدث خبراء عن عامل الوقت، الذي يبدو ضاغطا على بعض الأطراف، مثل روسيا، فيما يسعى آخرون إلى إطالة أمد الحرب إلى أقصى فترة ممكن.
قامت مروحيتان أوكرانيتان أمس الجمعة باستهداف منشأة لتخزين الوقود في بلدة بلغورود داخل الأراضي الروسية، وفقا لحاكم المنطقة. إلى ذلك، في مدينة ماريوبول تم استئناف عمليات الإجلاء بعد موافقة روسيا على فتح ممر إنساني، رغم إعلان السلطات الأوكرانية أن المدينة ما زالت مغلقة أمام أي شخص يحاول دخولها و»خطيرة جدا» على أي شخص يحاول المغادرة. وبالموازاة مع ذلك عقد الاتحاد الأوروبي قمة افتراضية مع الصين .
أعلنت روسيا وقفا لإطلاق النار في مدينة ماريوبول الأوكرانية لإجلاء المدنيين، وبينما شكّكت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) بقرار موسكو تقليص نشاطها العسكري في محيط كييف، قالت الأمم المتحدة إن عدد الأوكرانيين الذين فروا إلى الخارج بسبب الحرب تجاوز 4 ملايين.
وفي وقت سابق، قالت إيرينا فيريشتشوك نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إنه تمّ الاتفاق مع الجانب الروسي على 3 ممرات إنسانية لإجلاء سكان ماريوبول.
تقليص الهجمات
بينما تمّ استئناف المفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ 24 فيفري الماضي عبر الانترنيت حتى مع تأهب أوكرانيا لمزيد من الهجمات في الجنوب والشرق. ونقلت تقارير إعلامية روسية أمس الجمعة عن مسؤول رفيع في وزارة الخارجية القول إن روسيا سترد على عقوبات الاتحاد الأوروبي.
وقال نيكولاي كوبرينيتس «لن تظل أفعال الاتحاد الأوروبي بدون رد… العقوبات غير المسؤولة التي تفرضها بروكسل تؤثر سلبا بالفعل على حياة الأوروبيين العاديين اليومية».
قالت موسكو في محادثات هذا الأسبوع إنها ستقلص الهجمات بالقرب من العاصمة كييف وفي الشمال كبادرة حسن نية وتركز على «تحرير» منطقة دونباس في جنوب شرق أوكرانيا.
ولكن كييف وحلفاءها يقولون إن روسيا تحاول إعادة تنظيم صفوفها بعد تكبدها خسائر من هجوم أوكراني مضاد إلى ذلك سافر كبار المسؤولين الأمريكيين هذا الأسبوع لدفع زعماء العالم لمواصلة الضغط على موسكو أو الانضمام إلى حملة العقوبات وغيرها من الإجراءات التي تستهدفها، وذلك مع دخول الحرب في أوكرانيا أسبوعها الخامس وتلاشي الصدمة الاقتصادية الأولية في روسيا على ما يبدو.
مواجهة الصين وتحذير الهند
تأتي الزيارات في وقت تتقارب فيه روسيا والصين، صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم، أكثر من أي وقت مضى. والتقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي بنظيره الروسي سيرجي لافروف وأكد مجددا اعتزام بكين مواصلة العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون.
وقال مسؤول أوروبي إن مناقشات نائب وزير الخزانة أدييمو مع نظرائه الأوروبيين ركزت على العقوبات وتأثير الهند والصين على جهود روسيا المحتملة لتفاديها، وكيفية مساعدة دول مثل ألمانيا على تلبية احتياجاتها من الطاقة في حالة فرض حظر روسي.
وتعتمد الهند اعتمادا عسكريا على التكنولوجيا والأجهزة الروسية وقد حاولت موازنة علاقاتها القائمة منذ وقت طويل مع روسيا والغرب. ولم تفرض عقوبات على روسيا على عكس باقي أعضاء المجموعة الرباعية التي تضم إلي جانبها الولايات المتحدة واليابان وأستراليا.
على صعيد آخر، أعلنت السلطات الأوكرانية، أن القوات الروسية غادرت محطة تشيرنوبيل التي كانت تسيطر عليها منذ بدء العملية العسكرية الروسية قبل نحو شهر ونصف.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024