قرّرت شرطة الاحتلال الصهيوني نشر 3 آلاف من عناصرها في البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى وأحياء مدينة القدس المحتلة، بذريعة المخاوف من اندلاع مواجهات. وسادت حالة من التوتر في منطقة باب العامود بالقدس المحتلة عقب تجمع عدد من المستوطنين وترديدهم هتافات ضد العرب، ومحاولتهم اقتحام المسجد الأقصى.
أظهرت مقاطع فيديو -نشرتها وسائل إعلام فلسطينية - عددا من المستوطنين مجتمعين في منطقة باب العامود ويطلقون هتافات «الموت للعرب» في محاولة لاستفزاز الفلسطينيين الموجودين في المكان.
كما شهدت المنطقة اشتباكات بين شرطة الاحتلال والمستوطنين لدى محاولتها تفريقهم وإبعادهم عن المنطقة.
جاء ذلك بعد يوم واحد من اقتحام عضو الكنيست اليميني المتطرف ساحات المسجد الأقصى بعد أن اذنت له شرطة الاحتلال بتنفيذ عملية الاقتحام، وهو ما وصفه الفلسطينيون باستفزاز مشاعر المسلمين قد تكون له تداعيات خطيرة.
وفي تصعيد جديد، أصدر وزير الدفاع الصهيوني أمرا استثنائيا لاستدعاء 300 عسكري احتياط لتعزيز قوات الشرطة، ومواجهة «التصعيد».
تصعيد ومخاوف
وأفادت مصادر إعلامية بأن ذلك يأتي في إطار التعزيزات التي أعلنتها سلطات الأمن وجيش الاحتلال لمواجهة ما سماها الاحتلال «حالة التصعيد المتواصلة في الضفة الغربية وداخل مناطق الخط الأخضر».
وأطلق الاحتلال اسم «كاسر الأمواج» على العملية الأمنية المعدة للقمع خلال شهر رمضان، كما أمر وحداته بردع يوقف «زخم العمليات الفلسطينية» وسط تنديد من السلطة والفصائل الفلسطينية.
ونشرت قوات الاحتلال حواجز عسكرية إضافية على الطرقات والمحاور الرئيسة من وسط الضفة إلى شمالها، وذلك بعدما دفعت بتعزيزات عسكرية إلى نقاط التماس في الضفة وغلاف قطاع غزة.
شنت قوات الاحتلال الصهيوني، حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات في الداخل المحتل والضفة الغربية المحتلة.
وذكرت مصادر إعلامية، أن شرطة الاحتلال اعتقلت 43 فلسطينيا في الداخل المحتل، بينهم 36 من منطقة وادي عارة ومدينتي الناصرة وسخنين.
و أضافت، أن القوات اعتقلت 31 شخصا من مناطق مختلفة في الضفة الغربية المحتلة.
وفي حي الشيخ جراح اعتقلت قوات الاحتلال الناشط المقدسي محمد أبو حمص أثناء تواجده بالحي.
ونهاية الأسبوع استشهد فلسطينيان، برصاص قوات الاحتلال الصهيوني، وذلك إثر اقتحامها مخيم جنين واشتباكها مع مقاومين حاولت اعتقالهم، في حين شهدت مستوطنة قرب بيت لحم عملية طعن نفذها فلسطيني في حافلة أدت إلى إصابات عدة واستشهاده إثر إطلاق النار عليه.