لم تخف إدارة الرئيس جو بايدن التحديات المستقبلية المحدقة بما يسمّيه البنتاغون «منافسة القوى العظمى»، وتحديدا تلك المتمثلة بالصين وروسيا بشكل أساسي.
مع ارتفاع الموازنة الدفاعية بنسبة 8 في المائة مقارنة مع تلك التي رُصدت العام الجاري، طلبت وزارة الدفاع الأمريكية في إنفاقها للسنة المقبلة رصد 133 مليار دولار من أصل 773 ملياراً، لتطوير الصناعات العسكرية المسيّرة، وتحديدا الطائرات المشغلة عن بعد وأيضا الجيل الجديد منها، وهي طائرات الدرون المستقلة المبرمجة لتنفيذ مهمة عسكرية محددة، والتي قد لا يتجاوز حجمها وزنتها كرة القدم.
ووفقا لمسؤول في البنتاغون، فإن القادة العسكريين الأمريكيين أدركوا في الأعوام العشرين الماضية، أن مستقبل الحروب ستكون رهن التكنولوجيا الصناعية المسيّرة وغير المرتبطة بمهارة طيار أو قوة جوية، إنما تلك التي ستكون قادرة على بلوغ عمق الهدف بصمت وبسرعة.