أكد نائب رئيس بعثة الولايات المتحدة لدى ليبيا، جوشوا هاريس، دعم بلاده إنهاء حرب العاصمة طرابلس، والتوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية برعاية الأمم المتحدة، وتقديم مرتكبي الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي إلى العدالة.
وقام هاريس بزيارة إلى بنينا في بنغازي، لإجراء مشاورات مع عدد من الشخصيات الليبية، للمرة الأولى منذ تعليق الولايات المتحدة عمل بعثاتها الدبلوماسية في ليبيا في العام 2014، حسبما نقلت صحف ليبية أمس السفارة الأميركية.
وأضاف بيان السفارة أن الولايات المتحدة تسعى إلى إنهاء القتال في طرابلس وتحقيق العدالة لضحايا الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي الذي وقع في 11 سبتمبر 2012، مشيرا إلى «الحاجة الملحة لأن توقف الأطراف اللييبة الصراع في طرابلس، والتوصل إلى حل للأزمة السياسية بوساطة الأمم المتحدة».
وأكدت السفارة قلقها إزاء الخسائر في أرواح المدنيين في ليبيا، داعية جميع الأطراف إلى مضاعفة جهودها لحماية أرواح المدنيين والبنية التحتية، مشيرة إلى دعمها استقرار قطاع الطاقة والمضي قدمًا في الإصلاحات التي تصب في صالح استفادة الليبيين من الموارد الطبيعية.
وشددت السفارة على أنها لن توقف جهودها من أجل تقديم مرتكبي الهجوم على القنصلية ببنغازي إلى العدالة، في إطار «الشراكة الأميركية - الليبية لهزيمة الإرهاب»، داعية جميع الأطراف والشخصيات المسوؤلة في لبييا إلى إنهاء العنف، ودعم الحل السياسي وتهيئة الظروف لإقامة علاقة أقوى مع الولايات المتحدة.
وأدى هجوم بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة في سبتمبر 2011 على قنصلية واشنطن في بنغازي إلى مقتل السفير الأميركي كريس ستفينز، وثلاثة من موظفي القنصلية، فيما لاحقت الاتهامات جماعة «أنصار الشريعة»، المقربة من تنظيم القاعدة الإرهابي.
ملاحقة مطلوب دوليا
أكدت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني الليبية، استمرار ملاحقة عبد الرحمن ميلاد قائد سابق في حرس السواحل الليبي مطلوب دوليا بتهمة تنفيذ عمليات «تهريب والاتجار بالبشر» .
وكان مجلس الأمن الدولي قد فرض في جوان 2018، عقوبات على 6 شخصيات بينهم 4 ليبيين (مصعب أبو قرين - محمد كشلاف - عبد الرحمن ميلاد - أحمد عمر الدباشي) لتورطهم في عمليات تهريب والاتجار بالبشر في ليبيا، شملت تجميد الأصول وحظر السفر ومذكرات قبض دولية.
في المقابل، وصل وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، والمبعوث الأممي غسان سلامة، أمس، إلى ليبيا، وفق الصفحة الرسمية لبلدية زوارة بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن الزيارة لم يعلن عنها «لدواع أمنية»، مشيرة إلى أن «ماس يعتزم لقاء رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج» أين سيناقش معه التحضير لمؤتمر برلين.