دعا رئيس اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان السيد أبا الحيسن، اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان إلى ضرورة تجسيد مقتضيات قرار المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي والقيام بزيارة الأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية والإطلاع على حقيقة الأوضاع هناك التي لم يتم فيها استكمال مسار تصفية الاستعمار والاتصال بالفعاليات الحقوقية والمدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان.
ونوه رئيس اللجنة الصحراوية لحقوق الانسان في مداخلته خلال الجلسة المتعلقة بمداخلات المؤسسات الوطنية حول البند المتعلق بحالة حقوق الإنسان في إفريقيا بمصادقة المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي في قمته الأخيرة بنيامي على ذلك القرار، وهو موقف يؤكد تصميم الاتحاد الإفريقي على متابعة قراراته السابقة ذات الصلة، وفي نفس الوقت رسالة واضحة إلى المغرب بضرورة انصياعه لمبادئ وقوانين وقرارات الاتحاد الإفريقي ذات الصلة.
وتناول ابا الحيسن آخر التطورات المتعلقة بالقضية الوطنية، معرجا على بعض فقرات التقرير الأخير للأمين العام الأممي المقدم الى مجلس الأمن الدولي، الذي أكد فيه على ضرورة الرصد المستقل لمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية والتعاطي الجاد مع اليات المراقبة الاممية.
وأطلع الحضور على جملة من الانتهاكات المغربية الجسيمة لحقوق الإنسان بالأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية ووضعية المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية الذين يتعرضون لشتى الممارسات المشينة والمنافية لكل مقتضيات الهيكلة الحقوقية العالمية،
من جهته رئيس اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب السيد سالمون ديرسو، ثمن مجهودات الدولة الصحراوية في مجال ترقية وتعزيز حقوق الإنسان والبرامج والأنشطة ذات الصلة التي انجزت خلال الفترة السابقة، معبرا عن سعي اللجنة الإفريقية الى تطبيق مقرر المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي لزيارة الأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية للإطلاع على أوضاع حقوق الإنسان وتقديم تقرير عن ذلك.
للتذكير، فقد كان للوفد الصحراوي الذي يضم رئيس اللجنة الصحراوية لحقوق الانسان أبا الحيسن والمنسق مع اللجنة الافريقية لحقوق الانسان والشعوب وداد مصطفى على هامش أشغال اليوم الأول من الدورة، لقاءات مع عدد من وفود دول ومنظمات وشخصيات مشاركة، أين تم اطلاعها على آخر.
مراقبة الانتخابات
هنأ رئيس الجمهورية الصحراوية الأمين العام لجبهة البوليساريو، في رسالة وجهها يوم إلى نظيره البوتسواني، موغويتسي ماسيسي، على فوزه في الانتخابات التي عرفتها بوستوانا يوم 23 اكتوبر، والتي تم الإعلان عن نتائجها صبيحة الجمعة من قبل رئيس المحكمة العليا البوتسوانية.
وشاركت الجمهورية الصحراوية في الفترة من 19 وحتى 25 أكتوبر في وفد الاتحاد الإفريقي لمراقبة الانتخابات العامة ببوتسوانا، في حين شاركت السفارة الصحراوية في بعثة السلك الدبلوماسي الإفريقي لمراقبة الانتخابات التي جرت في ظروف ديمقراطية جيدة حسب جميع المراقبين.
وشارك من الجمهورية الصحراوية عضو البرلمان الإفريقي سعيد إبراهيم الجماني في وفد الاتحاد الإفريق، حيث رافق مختلف عمليات المراقبة التي أجراها الاتحاد الإفريقي الذي شارك بوفد من 13 مراقبا.
ومن جهة أخرى شاركت سفارة الجمهورية الصحراوية ببوتسوانا في فريق مراقبي مجموعة السفراء الأفارقة ، حيث تكفلت بمراقبة الانتخابات في منطقة خابروني الشمالية بتغطية عشرة مراكز انتخابية في العاصمة البوتسوانية.