أعلنت القوة المشتركة لدول الساحل الخمس، عن أولى عملياتها قرب الحدود بين النيجر وتشاد التي مكنت من حجز أسلحة حربية، وكمية من الذخيرة قادمة من ليبيا.
بحسب القوة المشتركة في بيان لها نشرته على صفحتها الرسمية بفيسبوك، فإنه «خلال دورية قامت بها عناصر من الكتيبة النيجرية على الحدود بين النيجر وتشاد تم توقيف سيارة من طراز 4×4 قادمة من ليبيا على متنها 5 أشخاص، وأسلحة حرب، وبنادق ليزر، وكمية من الذخيرة».
لفتت قوة الساحل الخمس إلى أن المعتقلين وضعوا صحبة الأسلحة الحربية تحت تصرف فرقة اللواء بمركز «ماداما» النيجري في انتظار اتخاذ الإجراءات القضائية المناسبة. وأوضحت أنها قادت عملية لمدة عشرة أيام على الحدود بين النيجر وتشاد، بدعم من القوات الجوية النيجرية، وقوة «بارخان» الفرنسية. يقود القوة المشتركة لدول الساحل الخمس، التي تأسست 2017 بمالي، الجنرال النيجري عمارو ناماتا غازاما، إذ خلف نظيره الموريتاني الجنرال حننا ولد سيدي في جويلية 2019. تغذي التطورات في الجنوب الليبي الاضطرابات في بلدان الساحل والصحراء، حيث تنتشر جماعات ارهابية عابرة الحدود مستفيدة من الفراغ الأمني وسهولة الحصول على مختلف الأسلحة.
في كل مناسبة، يربط الرئيس النيجري محمدو إيسوفو بين الوضع الأمني في ليبيا وانعكاساته على جيرانها في دول جنوب الصحراء الكبرى، قائلا: «لقد أدار العالم ظهره لما يحدث في ليبيا، وكذلك الدول الأخرى التي تكافح الصراع وعدم الاستقرار مثل نيجيريا وتشاد. وكان على النيجر أن تتعامل مع تداعيات الأزمة». في المقابل، شن الجيش النيجيري عملية عسكرية كبرى لإنهاء الارهاب في شمال شرق نيجيريا.
أفاد المتحدث باسم الجيش النيجيري أمينو الياسو أن القوات تواصل ملاحقة ارهابيين من جماعة «بوكو حرام»، وتكثف هجومها عليهم في محافظة بورنو ومناطق أخرى بشمال شرق البلاد، مضيفًا أنه عُثر على أسلحة وسيارات تابعة «لبوكو حرام « الإرهابية.
تطرق إلى أن القوات المنتشرة في منطقة غوبيو ببورنو تصّدت بنجاح لهجوم شنته «بوكو حرام» على موقعهم وقتلت أحد الإرهابيين، وأن عمليات الجيش في مناطق أخرى من البلاد أسفرت مؤخرًا عن إلقاء القبض على عدد من الارهابيين ومصادرة أسلحة.