أعلن المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، هشام كحيل، أمس، أن اللجنة ستبدأ لقاءاتها مع الفصائل ومؤسسات المجتمع المدني، يوم الأحد المقبل، في رام الله بالضفة الغربية قبل أن تتوجه الى مدينة غزة لعقد اجتماع مماثل للوقوف على مشاركتها في الانتخابات العامة.
كان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قد كلف، الاثنين الماضي، رئيس لجنة الانتخابات المركزية، حنا ناصر، باستئناف الاتصالات فورا مع القوى والفعاليات والفصائل والجهات المعنية كافة من أجل التحضير لإجراء الانتخابات التشريعية، على أن يتبعها بعد بضعة أشهر الانتخابات الرئاسية.
قال كحيل - في تصريح صحفي، أمس - إن اللجنة وبعد الانتهاء من اللقاءات والمشاورات في المحافظات الشمالية (الضفة الغربية)، سترسل وفدا إلى المحافظات الجنوبية (قطاع غزة) للوقوف على متطلبات الفصائل والمؤسسات لإجراء الانتخابات.
حول مراحل تنفيذ الانتخابات، أوضح أن اللجنة تعمل وفق قرار بقانون رقم 1 للعام 2007، الذي يحدد فترة ثلاثة أشهر بين الاعلان عن الانتخابات وإجرائها.
أضاف أن الانتخابات تنفذ على أربع مراحل تبدأ بتسجيل الناخبين وتفتح فيها المراكز المخصصة لذلك لمدة خمسة أيام، والمرحلة الثانية فتح باب الترشح وتمتد لعشرة أيام والثالثة تشمل الدعاية الانتخابية، ويوم الاقتراع يأتي ضمن المرحلة الرابعة ويحدده الرئيس في مرسوم.
أشار إلى أن اللجنة تعمل في الضفة بما فيها القدس من خلال 11 مقرا، وخمسة مقرات في غزة، ولديها مقران إقليميان في الضفة وغزة.
أوضح أن اللجنة تحتاج إلى نحو 20 ألف موظف في الضفة وغزة للتحضير والاشراف على الانتخابات، التي يتطلب نجاحها توقيع الأحزاب على وثيقة شرف بالالتزام، وبيئة توافقية ومشاركة كافة الأحزاب، وتمكين اللجنة من القيام بمسؤولياتها، ومساندة المجتمع المدني، وتشكيل شبكة أمان لرصد الحريات.
لفت إلى أن عدد المؤهلين للتسجيل ممن تزيد أعمارهم عن 17 عاما، بلغ في آخر سجل محدث نحو 1ر2 مليون شخص.
تحد انتخابي
حول المعيقات التي يمكن ان تواجه عمل اللجنة، قال كحيل: إن التحدي الأساسي يتمثل في الاحتلال الإسرائيلي، وذلك لوجود منطقتين انتخابيتين في الضفة وغزة، ما يتطلب تنظيم نقل المحاضر والصناديق، إضافة إلى أي إجراءات أخرى قد تفرضها إسرائيل من شأنها عرقلة وصول الناخبين إلى مراكز الاقتراع.
قال على سبيل المثال خلال اجراء الانتخابات التشريعية عام 2006، أعاقت سلطات الاحتلال وصول الناخبين إلى بعض مراكز الاقتراع في مدينة القدس، ولم يتمكن غالبية من يحق لهم الاقتراع من الوصول إلى تلك المراكز، وكانت نسبة المشاركة في القدس هي الاقل على مستوى الوطن.
كانت لجنة الانتخابات المركزية، عقدت اليوم,، اجتماعا لها في رام الله وعبر خدمة الربط التلفزيوني مع أعضائها في مدينة، أمس الثلاثاء. و أطلع رئيس اللجنة حنا ناصر، الأعضاء على ما ورد في اجتماعه مع الرئيس، محمود عباس، الاثنين الماضي، وتكليفه بإجراء اتصالات مع الفصائل ومؤسسات المجتمع المدني للتباحث حول الانتخابات العامة المزمعة التي تبدأ بانتخابات تشريعية تتبعها انتخابات رئاسية.