كشف مصدر في مكتب رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي، أمس، عن أن رئيس الوزراء سيطلق حزمة إصلاحات جديدة اليوم الثلاثاء، تلبي مطالب المتظاهرين.
قال المصدر إن «رئيس الوزراء عادل عبد المهدي أعد مجموعة مشاريع وقرارات لتلبية مطالب المتظاهرين»، مبينا أن «هذه الحزمة مرتبطة جميعها بمطالب المتظاهرين، منها ما يتعلق بفرص العمل وتمويل المشاريع».
وأضاف أن رئيس الحكومة على تواصل مع المتظاهرين عبر الخلية التي شكلها في مكتبه، لافتا إلى أنه ربما يلتقي مجموعة من المتظاهرين خلال الأيام المقبلة.
وشهدت العاصمة العراقية بغداد، ومدن أخرى مظاهرات منذ الثلاثاء الماضي، إحتجاجا على تفشي البطالة وسوء الخدمات الحكومية، مما أسفر عن سقوط أكثر من 100 قتيل وأكثر من 6 آلاف جريح.
وقال مستشار الأمن القومي بالعراق، فالح الفياض، إن هناك من أراد «التآمر» على استقرار العراق ووحدته، مضيفا «سنعمل على إسقاط الفساد، ونحارب محاولات إسقاط الدولة العراقية».
وأضاف الفياض، خلال مؤتمر صحفي، «سنعمل على إسقاط الفساد، ونحارب محاولات إسقاط الدولة العراقية»، لافتا إلى أن القوات المسلحة بعيدة عن أي خلاف سياسي في العراق.
وشدد على أن القوات المسلحة والأمنية تدافع عن الدستور والدولة ولا علاقة لها بالسياسة، مشيرا إلى أن التحقيق سيثبت من كان خلف حوادث القتل والعنف.
وقال الفياض: «لن نسمح لأحد أن يعبث بأمن شعبنا...نعلم من كان خلف المسيئين في المظاهرات، وكان هناك مخطط لاستهداف العراق»، مؤكدا أن عدم وجود مرجعية أحزاب أوقوى للمتظاهرين سبب ما حدث فيها من عنف.
أعلنت قيادة العمليات العراقية المشتركة، أمس، عن إحالة الآمرين والضباط الذين استخدموا القوة المفرطة - خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد مؤخرا - للتحقيق فورا.
وقالت القيادة - في بيان أوردته قناة عراقية - إن إجراءات محاسبة الضباط والآمرين والمراتب الذين ارتكبوا هذه الأفعال الخاطئة بدأت من خلال مجالس تحقيقية فورية»، وطالبت القيادة جميع القوات الأمنية بالالتزام التام بقواعد الاشتباك الخاصة بحماية المتظاهرين ومكافحة الشغب.
وكان رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، عادل عبد المهدي، قد أمر بسحب كافة وحدات الجيش من مدينة الصدر واستبدالها بوحدات من الشرطة الاتحادية، وجاء هذا التوجيه نتيجة الأحداث التي شهدتها مدينة الصدر، أمس، واستخدام مفرط للقوة وخارج قواعد الاشتباك المحددة - حسب السومرية -.
وأعلنت وزارة الداخلية العراقية، مساء أمس الأول عن مقتل 104 أشخاص وإصابة أكثر من 6 آلاف بجروح، بينهم عدد من قوات الأمن خلال المظاهرات، التي تشهدها البلاد منذ الثلاثاء الماضي.