أدانت الزعيمة التنفيذية لهونغ كونغ كاري لام، أمس، أعمال الشغب التي شهدتها المدينة الليلة الماضية، واصفة إياها بأنها مروعة ومثيرة للغضب»، وجلبت دمارا غير مسبوق إلى المدينة.
ونقلت صحيفة (ساوث تشاينا مورنينغ بوست) الصينية عن زعيمة هونغ كونغ دعوتها - في مقطع مسجل قصير ظهرت خلاله وحولها 14 من وزراء حكومتها - إلى أن نبذ العنف والنأي بالنفس عن «مثيري الشغب»، وذلك بعد يوم من إعلان الحكومة فرض قانون يحظر ارتداء أقنعة الوجه، ما أثار احتجاجات واسعة النطاق في جميع أنحاء المدينة.
وقالت مارى لام «إن أعمال الشغب الشديدة جعلت هونغ كونغ تعيش ليلة مظلمة للغاية, والمدينة نصف مشلولة «، ولفتت إلى أن واقعة الضابط الذي أطلق النار على متظاهر للمرة الأولى وأصابه الأربعاء الماضي، مضيفة «لم يكن لديه خيارا سوى إطلاق النار دفاعا عن النفس».
ودافعت عن قرار الحكومة بفرض قانون يعود للحقبة الاستعمارية لأول مرة منذ أكثر من نصف قرن، حيث أكدت أن العنف قدم أسبابا قوية استند عليها قانون حظر ارتداء الأقنعة، مشددة على أن الحكومة ستعمل على كبح العنف بأقصى درجات التصميم.
وأثناء بث رسالة لام المسجلة بدأ المئات من سكان هونغ كونغ، والعديد منهم يرتدي الأقنعة، في مسيرة احتجاجا على الحظر.جدير بالذكر أن هونغ كونغ، التي تعد منطقة إدارية تابعة للصين، تشهد احتجاجات وأعمال عنف منذ أربعة أشهر، أثارها قانون تسليم المطلوبين للصين، والذي سحبته الزعيم التنفيذية لاحقا.
وشارك محتجون في هونغ كونغ، أمس، في مسيرات تتحدى قرار السلطات منعهم من ارتداء الأقنعة، فيما بدت الحركة والأنشطة التجارية شبه متوقفة مع تعليق عمل شبكة المترو وإغلاق المتاجر والمراكز التجارية بعد ليلة شهدت أحداث عنف جديدة.
ونظّم المئات من المحتجين، أغلبهم ملثمون، تجمعا غير مرخص في منطقة كوزواي باي التجارية المعروفة، غداة منع ارتداء الأقنعة خلال التظاهرات.
وفي بعض المناطق، تشكلت طوابير طويلة أمام المتاجر مع محاولة السكان تخزين بعض السلع الاستهلاكية اليومية مثل البيض والأرز وأوراق المرحاض وغيرها من السلع الرئيسية.
وأرسلت الشرطة رسائل نصيّة تحض السكان على تفادي الاحتجاجات خلال أيام العطلة الثلاثة المقبلة. وفيما صدمت أحداث التخريب في المدينة الكثيرين من غير معتادي العنف، قال الكثير من النشطاء المعتدلين إنه لا يزال لديهم تعاطف مع مستخدمي العنف.