تعيش جوهرة المغرب العربي تلمسان على مستوى دار الثقافة «عبد القادر علولة» مع سلسلة من السهرات الموسيقية تخليدا للذكرى الـ 49 لرحيل الشيخ العربي بن صاري.
تتواصل هذه السهرات التي تخصص حصريا للموسيقى الأندلسية لتمتع جمهور عاصمة الزيانيين بوصلات ونوبات منبعثة من الفن الأصيل الراقي، حيث انطلقت السلسلة بحفل من تنشيط فرقة جمعية غرناطة لتلمسان.
وستقام سهرة كل خميس بدار الثقافة حفلات موسيقية ستحييها ألمع الجمعيات
بجوهرة المغرب العربي، على غرار القرطبية والموحدية وغرناطة وأحباب الشيخ العربي بن صاري وفق ما صرّح به مدير المؤسسة الصرح الثقافي المذكور.
وسيكون الجمهور التلمساني بالمناسبة على موعد مع معرض سيضم ألبسة والأدوات الموسيقية والصور الخاصة بالراحل الشيخ العربي بن صاري حسب السيد عبد الحق برحو.
وبالنسبة للسهرة الختامية للتظاهرة فسينشطها أعضاء أوركسترا للموسيقى الأندلسية ستتألف من جمعيتن أو ثلاث من بين الجمعيات الثمانية المشاركة في هذه السلسلة.
ويعد الشيخ العربي بن صاري المولود سنة 1863 والمتوفي في 1964 من أبرز رواد المدرسة التلمسانية التي تدعى «الغرناطية».
وكان منذ صباه مولعا بالفن والموسيقى الأندلسية حيث ارتبطت بداية بدأ مشواره الفني مع الشيخ بودلفة قبل أن يصير فيما بعد مرجعا في هذا الفن العريق للعدد من الرواد أمثال يخشي بغدادي وتريكي.
وبعد أن سجل أول قرص له ذي 78 دورة سنة 1929، كان الشيخ الراحل قد تعلم وفي وقت قياسي اللعب على العديد من الآلات الموسيقية مثل الغريبني والناي.
ومثل الشيخ العربي بن صاري الموسيقى الجزائرية في المؤتمر الأول للموسيقى العربية بالقاهرة (مصر) أين اسمع إبداعات موسيقى المدرسة التلمسانية ووصال مشواره الفني بتألق الى غاية 1954 أين توقف عن الغناء لأسباب شخصية.
وباعتباره موحد الطابع الموسيقي التلمساني الذي يحتوي على بصماته فإن الشيخ العربي بن صاري يعد أحد رموز الموسيقى الأندلسية الجزائرية والذي ساهم في بروز موسيقيين ومغنين الذين يعملون حاليا على المحافظة على هذا التراث اللامادي الثري والمتنوع والذي تزخر به عاصمة الزيانيين.
تخليدا لذكرى الشيخ العربي بن صاري
سهرات في الموسيقى الأندلسية تمتع الجمهور بتلمسان
شوهد:1260 مرة