قال الروائي الجزائري احمد ختاوي ان أدب بلاده قد اخترق الحدود، فضلا عن رقعته الداخلية، حيث يساهم بشكل لافت في بناء صرح أدب تفاعلي متعدد المشرب، و معاصر وهذا انطلاقا من وعي دلالي، بالعملية التعاملية إزاء ما يتاخمه من تفاعل جواري وخارج هذا الفضاء الجواري، الأدب العربي والعالمي المعاصرين بشكل عام.
وتحدث ختاوي عن كيفية مساهمة تعدد هوية الجزائري بين عربي وامازيغي في بلورة ملامح الأدب الجزائري، حيث اكد ذات الروائي، حسب ما ورد في الموقع الالكتروني لوكاله انباء الشعر، «يبدو لي في هذا السياق أن الأدب الجزائري، بحكم منطلقاته الفكرية، الاديولوجية، التعددية الثقافية الأمازيغية، العربية وبحكم تعدد مساره التاريخي، وهويته الوطنية من أمازيغية، عربية، ريفية وغيرها، يساهم بشكل لافت في بناء صرح أدب تفاعلي متعدد المشرب».
وأضاف احمد ختاوي، هنا أيضا تجدر الإشارة إلى هذا المقام، فلا يسمح أيضا بسرد جميع الوقائع التي قد تبلور هذه المنظومة «الأدب المعاصر» في شقيه: المحلي وخارج الديار باصطلاح الرياضيين، أو بلغتهم.
ونوّه الروائي بأسماء جزائرية فرضت نفسها في العالم الإبداعي العالمي واستطاعت انترفع راية الثقافة والقلم الجزائري في كبرى الفعاليات والمهرجانات، قائلا في هذا الصدد «قد أسرد باقتضاب وأشير إلى أن اسماء كثيرة في مناحيها المتعددة قد ساهمت وبلورت بشكل لافت الأدب المعاصر».
ووقف في كلامه عن الأدب الجزائري عند منجزات أسيا جبار المطروحة بإلحاح وبقوة على دق أبواب نوبل للآداب، واكتساح ياسمينة خضرة للكون الإبداعي العالمي، بصرف النظر عن أداة الكتابة، أي اللغة «أكانت فرنسية أو غيرها، والتي ما هي إلا أداة للتواصل، فإن القارئ لروايات ياسمينة خضرة، يجتلي دون ريب أن الهوية الجزائرية موجودة، متوفرة ومصدرة بقوة الى العالم الخارجي، استحقاق للتصدير الايجابي نحو أدب معاصر لا غبار عليه .. ..أدب يعكس هوية الإنسان الجزائري والخصوصيات التي يمتلكها ويتوفر عليها الأدب الجزائري».
كما نوّه احمد ختاوي تعامل كتاب جزائريين مع اللغة، حيث أورد على سبيل الذكر أيضا واسيني الأعرج، أمين الزاوي، مشيدا بتعاملهم مع اللغتين م العربية والفرنسية، اضافة الى كل من رشيد بوجدرة، سعيد بوطاجين، الدكتور الشاعر والناقد علي ملاحي وغيرهم، مؤكدا ان القائمة طويلة لا يتسع المجال لسردها كلها.
وختم الروائي والكاتب احمد ختاوي حديثه بالقول: «باقتضاب فإن ملامح الأدب الجزائري في مختلف مناحيه الإيحائية ومنعرجاته وثوابته، ومختلف روافد هويته الوطنية وثوابته العامة، يعكس ضوءه ولمعانه الايجابي على سطح، أي مرايا الأدب العالمي المعاصر»، مضيفا «ناهيك عن الأدب الجزائري المحلي، وتعامله مع الذات المحلية، أو دعني أقول / الأدب الجزائري / هكذا حتى تتضح الفكرة بشفافية ..النقش في المنحى لا يختلف فيه اثنان في اعتقادي ..منجزاته : مالك حداد، محمد ديب، كاتب ياسين، الطاهر وطاهر، عبد الحميد بن هدوقة، دليل قاطع على صيرورة هذه الملامح بلا هوادة وبدون انقطاع».
ملامحه تعكس لمعانه على مرايا الأدب العالمي المعاصر
الروائي أحمد ختاوي: «تعدد هوية الجزائري بلورت أدبا وطنيا موحدا»
شوهد:1385 مرة