تمثل مسرحية ''عشرة بالمائة سلطان'' لتعاونية مكومادس للفنون الدرامية أم البواقي في مهرجان المسرح الفكاهي بالمدية، حيث يعرف العمل الفني مشاركة شباب من جيجل، تلمسان، المدية، خنشلة وأم البواقي، وتم اختيار المسرحية من ضمن ٣٥ عرضا مسرحيا للمشاركة في التظاهرة الثقافية التي تجرى فعاليتها من ٢٥ إلى ٣٠ سبتمبر الجاري.
تعدّ مسرحية ''عشرة بالمائة سلطان'' دراما عالمية من طراز عالي، تغوص بمشاهديها في عالم من الكوميديا الساخرة، وهي مستوحاة من الواقع المعاش، كونها تجسّد الظواهر الاجتماعية القابعة في أوصال المجتمع، فنصها الدرامي الذي كتبه طارق عشبة يتطرّق إلى العديد من الظواهر الاجتماعية.
فالمسرحية تجمع بين خمسة شخصيات القاسم المشترك بينهم هو سبب تفرّقهم، وهي تلك اللحظات الهاربة من الواقع والتي تمرّدت على شخصيتها الحقيقية.
هكذا كان المفهوم الدرامي لمسرحية ''عشرة بالمائة سلطان''، أمّا العرض المسرحي فكان جميلا من ناحية الديكور الذي كان عبارة عن بلاط لمملكة به كرسي متحرك.
''الشعب'' اقتربت من أبطال المسرحية، حيث كان لها حديث مع رئيس تعاونية مكومادس للفنون الدرامية لمودع وليد، مشيرا إلى أنّ التعاونية أسّسها رفقة عبود الهادي، ومن أهدافها النهوض بالحركة المسرحية بولاية أم البواقي، والمشاركة في التظاهرات الوطنية والدولية، فضلا عن إعطاء دفع جديد للحركة المسرحية للولاية.
وبخصوص المسرحية قال إنّها تجمع العديد من الشباب منهم خريجي المعهد العالي للفنون الدرامية، وذلك من أجل تبادل الخبرات والاستفادة، مشيرا إلى أنّهم في بداية العمل تلقّوا صعوبات، لكن بعد خروج العمل إلى النور تلقّوا تسهيلات من المسرح الجهوي لأم البواقي، وديوان مؤسسات الشباب، إلى جانب دار الشباب سحنون الشريف، ومديرية الثقافة ودار الثقافة.
وأضاف: ''كان هدفنا المشاركة في المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي بالمدية، والحمد للّه تمّ اختيارنا ضمن العروض المرشّحة للمنافسة على العنقود الذهبي''.
وقال المخرج المسرحي طارق عشبة إنّ فكرة النص استوحاها من مقال في جريدة، مشيرا إلى أنّها تجسيد للكوميديا الساخرة، حاول من خلالها أخذ المشاهد إلى مسرح ''اريستوفانيس'' شاعر الكوميديا الإغريقية الذي يرجع تاريخه إلى عام ٤١١ قبل الميلاد، وهذا من خلال الشخصيات المسرحية الكاريكاتورية،. وبفضل خبرة الممثلين ــ يقول ــ استطعنا التحكم في العرض المسرحي، وفي المستقبل إن شاء اللّه سوف نقوم بإعداد مسرحية حول الكاهنة الملكة الأمازيغية التي جمعت شمل القبائل الأمازيغية المشتّتة، مع مسرحية للأطفال للمشاركة بها في المهرجان الوطني لمسرح الطفل بخنشلة.
أمّا الممثل هلالي محمد من المدية خرّيج المعهد العالي للفنون الدرامية والذي أدّى دور السلطان، أكّد أنّه بفضل طاقم المسرحية تمكّنوا من دعم الحركة المسرحية بولاية أم البواقي، وذلك من خلال عمل احترافي يعالج العديد من القضايا الاجتماعية بطريقة كوميدية تشمل جميع قواعد العرض المسرحي.
عقيدي امحمد