تعرض الفنانتان أمال بن غزالة وكريمة صحراوي المتخرجتان من المدرسة العليا للفنون الجميلة لوحات في الرسم تحت عنوان «مزج»، في معرض نظمته سفارة ايطاليا بالجزائر بالتعاون مع المركز الثقافي الايطالي، الذي يستمر إلى غاية ٦ جوان المقبل.
وإذ جمع المعرض هاتين الفنانتين بعد فراق دام ٢٠ سنة فقد ضم أعمالا تعكس تجربتهما ورؤيتهما المختلفتين ونظرتهما إلى العالم، حيث اختارت كريمة صحراوي في أعمالها اللونين الأسود والأبيض للتعبير على نوع من الثنائية والتكامل، أما أمال بن غزالة التي اعتمدت على الألوان فعبرت عن أحاسيسها ضمن فوارق مختلفة و بهيجة تعبر عن فصل الربيع، كما اختارت الألوان المائية على القماش مستعملة جميع الألوان دون استثناء لأنها، كما قالت، «تحبها جميعها» وتعكس «حب الحياة» التي تميز شخصيتها، حيث تتحدث لوحاتها عن الطبيعة وعلاقتها بالإنسان والحرية.
أما اللونان الأبيض والأسود اللذين اعتمدتهما كريمة صحراوي في لوحاتها الابداعية، فيعكس الواقع المر لبلد رهين العوائق والتمزيق، حيث قالت في هذا الصدد أن «هذين اللونين يعبران عن عمق شخصيتها» والعنصر الذي يرسم طموحاتها وخياراتها في الرسم.
تجدر الاشارة، إلى ان كريمة صحراوي دخلت المدرسة العليا للفنون الجميلة سنة ١٩٩٨، حيث أكملت دراستها في الرسم الغرافي. وسمح لها اهتمامها بالاتصال المرئي بالعمل في العديد من المؤسسات الوطنية كما نظمت العديد من المعارض بالجزائر منذ سنة ٢٠٠٠ و أحد أروقة مدينة برلين (ألمانيا) سنة ٢٠٠٧.
أما أمال بن غزالة المولودة بالجزائر سنة ١٩٦٩، فالتحقت بالمدرسة العليا للفنون الجميلة سنة ١٩٨٨ وعملت كمصممة ومستشارة في هذا المجال في العديد من المؤسسات، وتعلمت على يد أساتذة مثل محمد لعبيدي، وكريم سرغوة، و أنيسة عيدود مما مكنها من تطوير ميولها الشخصي المتمثل في الطابع التجريدي .