استمتع، أول أمس، جمهور المعهد الثقافي الفرنسي بوصلات موسيقية متنوعة قدمها الفنان الفرنسي رينو غارسيا، الذي حل ضيفا على الجزائر، ليعزف على محبيه موسيقى كلاسيكية وفولكلور جنوب غرب أوربا وموسيقى الجاز.
تفاعل الموسيقي رونو قارسيا بشدة مع الجمهور الذي كان حاضرا بقوة، والذي لم يتوان في التعبير عن إعجابه بالعزف الراقي الذي كان يقدمه ضيف المعهد الثقافي الفرنسي على آلة ''الكونتروباس'' بشكل فردي، حيث لم يرغب في إنهاء حفلته، وكان في كل مرة يضيف مقطوعة أخرى إضافية، بعد أن شد انتباهه الاهتمام الكبير بمقطوعاته الموسيقية من قبل الزوار، الذين كانوا يطالبونه في كل مرة بالمزيد بعد أن قدم مزيجا بين الموسيقى ااؤسبانية الأندلسية والجاز والموسيقى العربية، التي تكشف عن موهبة الموسيقي الفرنسي رينو قارسيا الذي أبهر جمهوره أيضا بعزفه للموسيقى الترقية الجزائرية على آلة التيندي، وكان قبل عزفها قد أخبر جمهوره أنه سيقدم لهم مقطوعة وسيترك لهم اكتشافها، وبمجرد عزفها تعالت التصفيقات، وكأننا أمام عازف متمكن من الصحراء الجزائرية .
ويعتبر فونس وهو من أصل إسباني فرنسي من أفضل عازفي الكونتروباس في العالم، وهي ''آلة من نوع الكمان''، حيث قدم عروض في العديد من الدولة العربية مثل: بيروت والمغرب في مهرجان الرباط، وهو واحد من الذين يخترقون الحدود ويتفاعلون بقوة مع موسيقى العالم، رينو هو تلميذ عازف الباص السوري المعروف فرانسوا راباث المعروف بمؤلفاته ذات الجذور السورية، وانفتاحه على الموسيقى العالمية. وبفعل هذا التأثير أنتج رينو مفاهيم وأفكار موسيقية تتضمن عناصر نادرة من الفلامينكو والتانغو والموسيقى اليونانية والأندلسية والإفريقية واللاتينية والهندية.