تحتضن ولاية عين الدفلى إلى غاية 22 فيفري الجاري الأيام السينماتوغرافية للفيلم الثوري والفيلم القصير، والتي تأتي احتفاء بذكرى استرجاع السيادة الوطنية، ومناسبة لاستذكار مسار السينما الجزائرية على مدار الخمسين سنة الماضية.تعد الأيام السينماتوعرافية ـ حسب بيان ـ تلقت »الشعب« نسخة فرصة للإشادة والاعتراف بمجهودات جبارة بذلها رجال وقفوا إلى جانب الثورة التحريرية، وساهموا في إيصال مطالب الجزائريين في الاستقلال على المستوى الدولي عبر الصورة، وساهموا أيضا في ولادة سينما جزائرية من بينهم العشرات سقطوا في ميدان الشرف.
وسيكون عشاق الفن السابع بعين الدفلى على موعد مع السينما الجزائرية، حيث ترحل الأيام السينماتوغرافية للفيلم الثوري والفيلم القصير بالمشاهد إلى العصر الذهبي للسينما، في عرض لأفلام صنعت مجد الفن السابع في سنوات الستينيات والسبعينيات.
فقد افتتحت التظاهرة الثقافية أمس الاثنين بدار الثقافة الأمير عبد القادر بعرض فيلم مصطفى بن بولعيد للمخرج أحمد راشدي، ليكون الموعد اليوم على الرابعة مساء مع فيلم »أبواب الصمت« لعمار العسكري، وتتواصل العروض إلى غاية الجمعة المقبل مع كل من أفلام »الجزائر تحترق« لروني فوتي، »دنان الموت« لعبد الرحمان مصيطفى وعمار بلخوجة، »ريح الأوراس« للخضر حمينة، »المشردون« للمين مرباح، إلى جانب »قصة حب جزائرية« لكموني محمد أمين من باتنة و»إنذار« لمحمد علوان من بشار، على أن يختتم فيلم »خارجون عن القانون« لرشيد بوشارب الفعالية الثقافية.
إضافة إلى ذلك تشارك مجموعة من العروض في مسابقة الأفلام القصيرة من بينها »عودة الوعي« للشيخ عصام، »آخر رسالة« لفريد نوي، »المعاقون واقع ومعاناة« شريط وثائقي لملاحي أحمد، إضافة إلى »الخاتم« لحمزة عجاج، »الغريب« لمحمد بسباس، »رسالة« لمنصوري محمد لحبيب، »الرابعة وصفر خمسة أو الجريمة لا جريمة« لوليد بن يحيى و»قطار الحياة« لمحمد حسين محي الدين، »حذاري الحب« لبويحيى سليم، »عندما يصبح الفن تاريخ« لمحمد أمين حمليلي، »خط الموت« لأحمد زروانة، و»النظارات الأخرى« إخراج: محسن عادل.
كما تشهد الأيام السينمائية تنظيم ورشات مفتوحة بالقاعة الصغيرة، وتتمثل في »تقنيات الصوت« يؤطرها سالم حمدي، و»كتابة وصناعة الأفلام«، ينشطها الناقد والسينمائي حاجي نبيل.
من جهة أخرى تحتضن الأيام السينماتوغرافية للفيلم الثوري ملتقى »الفيلم الوثائقي والدعاية« ينشطها الأستاذ أحسن العايب، ومحاضرة بعنوان »معركة الجزائر.. مقاربة جمالية« للدكتور محمد شرقي من جامعة وهران، حيث يكون الملتقى متبوعا بنقاش مفتوح تحت إشراف الأستاذ عمار بلخوجة، وبمشاركة مخرجين ومؤرخين وطلاب.
وبالموازاة مع ذلك يتم تنظيم جولة ميدانية إلى مدينة مليانة، وزيارة مصنع أسلحة الأمير عبد القادر، إضافة إلى أسوار المدينة الرومانية ووضع إكليل من الزهور على معلم البطل علي لابوانت، ناهيك عن تنظيم ورشة لتصوير المناظر الطبيعية.
وسيتم بالمناسبة تكريم عدد من الوجوه السينمائية البارزة التي خدمت الفن السابع طيلة مشوارها الفني، وهم عمار العسكري، فتيحة بربار، عايدة قشود، العربي زكال، مالك حداد، عمار رابية، بختي بن عمر، رشيد فارس، غوتي بن ددوش وبن عيسى سيد احمد.
تحتضنها عين الدفلى في الخمسينية
الأيام السينماتوغرافية تهتم بالفيلم الثوري وتكرم وجوها صنعت مجد الفن السابع
هدى بوعطيح
شوهد:906 مرة