شرعت وزارة الثقافة في عملية تصنيف جامعة الجزائر كمعلم تاريخي «استجابة لدعوات تقدم بها بعض قدماء جامعة الجزائر»، حسب بيان لوزراة الثقافة.
وكانت وزراة الثقافة قد توصلت إلى اتفاق مع وزراة التعليم العالي والبحث العلمي يقضي بتصنيف الجامعة المركزية، كمعلم تاريخي «بمتابعة الوزير الأول عبد المالك سلال».
وستستفيد الجامعة المركزية من «متابعة مستمرة من المصالح المختصة في الترميم والصيانة والمتابعة» لدى وزراة الثقافة ـ حسب ذات البيان ـ الذي أدخل هذه العملية «ضمن سياسة قطاع الثقافة في جرد المعالم ذات الطابع التاريخي والأثري والتراثي».
وتأتي هذه العملية إثر لقاء لمجموعة من الجامعيين منتصف الأسبوع الماضي، أين أجمعوا على ضرورة حماية مباني الجامعة المركزية بالجزائر العاصمة وترميمها وتصنيفها وحفظ محتواها الوثائقي.
وسبق للمجموعة التي تطلق على نفسها اسم «مجموعة جامعة الجزائر» أن أصدرت عريضة لتصنيف هذا الصرح الثقافي، ضمن التراث التاريخي، داعية إلى تعبئة المجموعة الجامعية لحماية الموقع ورصيده الوثائقي.
وسيتم تصنيف جامعة الجزائر من قبل المصالح المختصة بوزارة الثقافة إلى جانب «المحتويات العلمية المتوفرة عليها»، وهي «بمثابة متحف يحتوي على مجموعة معتبرة من الأصناف مثل مكون بقايا متحجرة ونباتات ومراجع ثمينة».
وتشهد الجامعة المركزية حاليا عملية ترميم بإشراف «مكتب دراسات متخصص»، وهي أول جامعة بالجزائر تأسست سنة 1909، ودرس بها عدد من الشخصيات الجزائرية على
غرار رئيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية أثناء الثورة التحريرية بن يوسف بن خدة الذي تخرج منها سنة 1951 وتحمل اليوم اسمه.