شهدت التظاهرة الثقافية “ليلة المتاحف” التي بادرت إلى تنظيمها الدائرة الأثرية لولاية تبسة إقبالا لافتا من قبل الزوار، لاكتشاف المتاحف والمواقع الأثرية التي تزخر بها مدينة تبسة.
وأوضح مسؤول الدائرة الأثرية، لطفي عزالدين، أن هذه التظاهرة تهدف إلى استقبال الزوار ليلا، للاطلاع على مكتنزات المتاحف وزيارة المواقع الأثرية التي تندرج ضمن المسار السياحي بعاصمة الولاية وهي السور البيزنطي والكنيسة القديسة كريسبين، وكذا قوس النصر كاراكالا ومتحف مينارف بغية التعريف بالبعد التاريخي والحضاري لهذه المواقع.
وقد عرفت التظاهرة التي أطرها أعوان الدائرة الأثرية ومرشدون سياحيون “إقبالا معتبرا” من قبل سكان مدينة تبسة، وضيوف قدموا من عدة ولايات مجاورة، حيث استمعوا لشروحات وافية حول هذه المواقع واستمتعوا بجمالها في إطار جولة سياحية ترشيدية ليلية.
للإشارة، فإن مدينة تبسة تضم عدة معالم أثرية، على غرار السور البيزنطي الذي شيد لتحصين المدينة بين سنتي 535 م و538 م في عهد الامبراطور “جوستنيان”، ولازالت أبوابه الثلاثة تروي عراقته، وهي باب كاراكالا وباب سولومون وباب شهلة، إضافة إلى كنيسة القديسة كريسبين أو ما يطلق عليها “البازيليك”، والتي كانت تمثل أحد أكبر وأوسع المعالم الأثرية التاريخية المصنفة في المنطقة، حيث تم بناؤها في فترة الحكم الروماني ما بين 320م و385 م وتتكون من ساحة كبيرة وكنيسة ومصليات ومراقد وإسطبلات وسراديب.
ولا يزال قوس النصر أو ما يصطلح عليه “باب كاراكالا، والذي يعد تحفة معمارية رائعة والوحيد الذي مازال قائما في العالم، تم تشييده إنجازه على شكل مربع متوج بقبة فوقه بين 211 و217 م، وتم إدراجه ضمن لائحة اليونيسكو للتراث العالمي عام 1982.