يستحضر الجزائريون، اليوم الثلاثاء، الذكرى السابعة لرحيل الممثلة والمخرجة والمديرة المسرحية سكينة مكيو المكنّاة “صونيا” (31 جويلية 1953 / 13 ماي 2018).
صونيا من مواليد الحادي والثلاثين جويلية 1953 في الميلية بولاية جيجل، دخلت ميدان التمثيل في سن مبكرة لم تتعدّ 17 عاما، حيث واجهت جملة من الصعوبات بفعل اعتراض الأهل على مراودتها المسرح.
تخرجت رفقة أربع ممثلات أخريات من المعهد الوطني للفنون الدرامية ببرج الكيفان دفعة 1973، ودشّنت مسيرتها بمونودرام “فاطمة”، وفي سن العشرين، شاركت في مسرحية “لنعبّر للعالم” إلى جانب “محمد فلاق” و«حميد رماس”.كانت صونيا حاضرة دائما كممثلة قبل انتقالها إلى الإخراج، حيث حملت هموم المجتمع فوق خشبات المسارح الجزائرية وفي الخارج، إلى جانب حضورها في الأفلام والمسلسلات الجزائرية.وبرزت صونيا عبر ما يربو عن خمسين مسرحية أبرزها “حضرية والحواس” و«الصرخة” وعملت كممثلة مع كوكبة من قامات المسرح الجزائري، أين حضرت إلى جانب عزالدين مجوبي وعبد القادر علولة، كما عملت مع سيد أحمد أقومي، وامحمد بن قطاف وزياني شريف عياد، واشتغلت الفنانة في الإخراج المسرحي، حيث كانت لها محاولة في الإخراج السينمائي لكنها لم تدم طويلاً.
مثّلت صونيا في عدّة أعمال سينمائية وتلفزيونية، وعُيّنت مديرة للمعهد العالي للفنون المسرحية سنة 2001 واستمرت إلى غاية العام 2003، كما تولّت لاحقاً إدارة مسرحي سكيكدة وعنابة الجهويين، ويعود لها شرف تأسيس المهرجان الوطني للمسرح النسوي في جانفي 2012، حيث سيّرت محافظة هذا المهرجان في أربع دورات، قبل أن تتقاعد سنة 2016..رحلت صونيا مساء الأحد الثالث عشر ماي 2018، بعد صراع طويل مع داء السرطان.