أكثر من 150 لوحة تزيّن دار الثقافة حسن الحسني

أطلقت دار الثقافة «حسن الحسني» لولاية المدية أول أمس الاثنين برنامج «الرواق الوطني الـ3 للفنون التشكيلية» الممتد إلى غاية  08 ماي الجاري تحت شعار «الفن التشكيلي الجزائري وفاء للأصالة وتطلع للحداثة»، بمشاركة نحو 39 فنانا قادمين من 17 ولاية، على رأسهم الفنانة «زهية قاسي» إحدى تلميذات محمد ايسياخم، وهذا في إطار احتفائية  شهر التراث وتزامنا مع  تخليد أحداث  مجازر 08 ماي.
أكد «منير عسيوق» مدير دار الثقافة «حسن الحسني» خلال افتتاح أشغال الرواق الذي يضم أكثر من 150 لوحة فنية، بأن جلّ الفنانين من مختلف ولايات الوطن، يسهرون على بعث الحياة في نفوس المواطنين، كونهم مبعث فخر واعتزاز، مشيرا بأنهم في رحاب الولاية الرابعة وسكانها يعيشون ذكرى عظيمة تتطلب وقفة احترام لشهداء الثامن ماي بعد أن نفذت فرنسا جريمتها الشنعاء، وأضاف بأن المشاركين في هذا الرواق مجتمعون اليوم في رحاب الأمل، داعيا إياهم لاكتشاف الزخم الذي تزخر به هذه الولاية.
هذا وقد شهدت الفعالية تكريم كل من الفنانين «محمد فرجاني» و»علي ملوان» أحد الإطارات المؤسسة لفضاء دار الثقافة، حيث اعتبر ميلود بلحنيش هذه السانحة عرسا من أعراس الجزائر، قائلا بأن الأعمال التي تزينت بها جدران هذه الدار تدل على أن الجزائري فنان معطاء وفي مستوى فناني العالم، جازما بأنه «يحق  لنا أن نفتخر بكم وبمساهماتكم ونهوضكم بهذا الفن العظيم»، وشكر في ذات السياق وزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي على اهتمامها بهذا القطاع، حيث كان لها الفضل في النهوض به لمدة 12 سنة، متمنيا للوزيرة الجديدة نادية لعبيدي التوفيق في مهامها، معلنا في الوقت نفسه نيابة عن والي الولاية عن افتتاح هذا الرواق في طبعته الـ3، ليتم دعوة الحضور إلى تذوق طبق فني أصيل من طرف فرقة العيساوية التراثية.    
إضافة إلى ذلك شهدت الفعالية تنظيم مسابقة فنية موجهة لتلاميذ الطور الثانوي موضوعها «مجازر 08 ماي 1945 جريمة لن ينساها التاريخ»، كما عرفت  ساحة «حمو» بالمدية صبيحة أمس تنظيم إطلاق ورشة فنية حية لفائدة الجمهور نشطها الفنانون المشاركون وسط إقبال كبير للمهتمين،  كما ستقوم هذه المؤسسة الثقافية  صبيحة هذا الأربعاء بعقد ندوة مشتركة ينشطها كل من الأستاذين «أوشن اسماعيل» و»أوباح اسماعيل»، حيث تحمل المداخلة الأولى عنوان «ظهور المصطلح العصري للفنان»، في حين تكون المداخلة الثانية بعنوان «الخط العربي في الفن الحديث»، إضافة إلى جلسة مسامرة فنية موضوعها «نقد عمل فني تشكيلي» بذات الدار، ليتواصل العرض إلى غاية يوم الخميس مع اختتام هذا الحدث بتمكين ضيوفه من الاستمتاع بأوبرات ثورية بعنوان «معالم» من إنتاج تعاونية أفكار وفنون العلمة ـ سطيف،  ليتم بعدها توزيع الجوائز والشهادات على الفائزين الثلاثة في المسابقة الفنية الموجهة لتلاميذ الثانويات، وكذا  شهادات المشاركة والهدايا على الفنانين المشاركين.