نقلت «الشعب» عن النحات الجزائري، محمد بوكرش، أن المتواجد حاليا في هذا الميدان مقصود ومتعمد، وبالتالي الجيل الصاعد هو ضحية الصراع من أجل البقاء، متسائلا على هامش فعاليات الصالون التشكيلي في طبعته الثانية بوهران، كيف ينبغي أن يفرض الفنان نفسه بين البديل والوجود ؟..ثم علق خريج المدرسة الوطنية للفنون الجميلة قبل أن تتحول إلى المدرسة العليا في السبعينات، أن المشكل أعلاه مطروح حاليا على جميع المستويات، وأجاب في لقاء جمعه واليومية، أنه لابد من تكامل وتعاون جماعي بين أقرب شركاء الميدان الساعة من الأدباء والمفكرين والفلاسفة ثم الفنان التشكيلي ثم المساهمة القوية بنفوذ أدبي فكري في تحرير الفن بأبعاده وأشكاله، وفي جولة استطلاعية بين الماضي والحاضر يستنتج أن الحرمان لعب دورا هاما في الإهتمام بهذا الجانب، واليوم مستوى القدرات الشخصية، ومستويات الطلب في انخفاض متواصل، والسبب حسب الفنان المحاضر بوكرش هو التكنولوجيات الحديثة وتقنية التحايل على الصورة في ظل الآليات المعاصرة، وأعاب المتحدث في سياق حديثه أن التطورات الحاصلة بالجزائر كانت على حساب الفن الذي لا زال ـ حسبه ـ يسأل عن تموقع بالإصلاحات التربوية، التعليمية، مشيرا أن الوزارة اتخذت قرارات فيما يخص دخول المدرسة العليا بشهادة البكالوريا، وعلق أنه أكبر خطأ باعتبار أن أضعف المعدلات توجه إلى مدرسة الفنانين، مشددا أن الرسم بأشكاله يتطلب ثقافة فنية، مؤهلات ومرونة جسدية يتدرب عليها الطفل قبل تصلب الأعضاء الفاعلة. وواصل حديثه أنه اعتنق فن النحت وخاصة النحت بالطريقة الغربية الخاصة بالنقل لتميزها الخلاق على الرسم وتعبيرها اللامتناهي، وفسر أن العملية مربوطة بعلوم متداخلة بين الجانب المعرفي، الحركة وتشريح العضلات، كل هذه مميزات تجمع في صورة صوتية تصل بأبعادها الثلاثية، البارزة وغير البارزة بمعانيها إلى فاقد البصر باستعمال اللمس، وهنا يكمن دور الفنان الممتاز يقول الفنان النحات محمد بوكرش.
وكبطاقة فنيه حصر الفنان المحاضر مساره مع الصورة في أن خياله استقى من القصص المرسومة في طفولته أبجديات الرسم، منذ نعومة أظافره.
النحات محمد بوكرش:
الفنان الجزائري تائه بين البديل والوجود!!
براهمية.م
شوهد:1270 مرة