وطــن عــاد

هذا المطر بعد أن شحّ غيمه
تساقط وجاد
هذا الوطن بعد أن توارى
عن الأنظار عاد
بعد أن قالوا: صيّع مسلطه ساد
انتهى إلى الضيض
وللأكل والتهم
الأكلة قصعته
وحملوه في عشر
حجاج
ونزعوا مُلكه
خرج كطائر
العنقاء
من رماده
وأعاد مملكته
وساد
كلما اقترب زاده مشوخ الشهداء
سموا وارتقاءً
وعن حفر الأرض أن سلّم نفسه
أو كاد عاد
دائما تفقد الاياب والغياب
والإياب يبيح لنا مسلك للشفافية
والعذابات المرهقة
هذا الوطن إن أبصر زيغا نادى
متململا وأكتب عراءات المدن
ينهض الري يعاند
صفوه طهره موعد وعهد وميعاد
وشم جائع لا ينتهي
إن هم قصفوا أباد
وإن هم / إنّي أعرفهم يا وطني أوغاد /
الزيغ يطعنني والمراهقات
ما جدوى المسافات
إن كانت الطرقات تلمحنا
عن كتب
وتصر أن يكون البعد
بعادَ
وأعوام من العمر زاحفة متجدّدة
ويأتي المقبلون على الريح
ندخل المدن إن شاءت آمنين
وإن شاءت ارتياد
عيسى نكّاف

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19872

العدد 19872

الأربعاء 10 سبتمبر 2025
العدد 19871

العدد 19871

الثلاثاء 09 سبتمبر 2025
العدد 19870

العدد 19870

الإثنين 08 سبتمبر 2025
العدد 19869

العدد 19869

الأحد 07 سبتمبر 2025