يكون عشاق الفن السابع انطلاقا من الغد على موعد مع عدد من الأفلام السينمائية، من خلال تظاهرة ''الأيام السنيماتوغرافية في الجزائر'' في طبعتها الثالثة، والتي تشرف عليها جمعية ''لنا الشاشات'' بالتنسيق مع وزارة الثقافة والديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة.
40عملا سينمائيا مغاربيا ومشرقيا وأمريكيا سيتم عرضهم إلى غاية ١٩ أكتوبر الجاري بسينما الجزائر بشارع العربي بن مهيدي، حيث يستمتع الحضور بـ٤ أفلام طويلة و٢١ شريطا قصيرا، إلى جانب ١٥ فيلما وثائقيا من ١٢ بلدا من بينها تونس، مصر، قطر، أمريكا، فرنسا، كندا، الصين اسبانيا..
يفتتح فيلم رشيد بوشارب فعاليات التظاهرة بدء من السادسة مساء، بفيلم بعنوان ''فقط كإمرأة'' بمشاركة الفنانة القديرة شافية بودراع، إلى جانب الفنانة سيينا ميلر والممثل الأمريكي فوريست وايتكر، الذي يؤدي دور أمريكي مسلم ينتمي إلى الأقلية السوداء، ويواجه عدة مشاكل متعلّقة بالعنصرية في مدينة صغيرة تقع على الحدود بين أريزونا والمكسيك.
ويكون الحضور أيضا على موعد مع العرض الأولي لفيلم ''فدائي'' للمخرج الفرنسي ـ الجزائري داميان أونوري، حيث سيكون الفيلم متبوعا بنقاش مع بطل الفيلم محمد الهادي بن عدودة مجاهد سابق بفيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا.
وتتخلل التظاهرة الفنية عديدالندوات والمحاضرات من بينها ''المرأة والكاميرا'' ينشطها عدد من المخرجين من بينهم الاسبانية باولا بلاسيو، سهيلة باتو، مونية مدور، يمينة شويخ،. نادية زواوي التي ستقدم فيلمها الوثائقي ''بوست ١١ الذي يتناول وضعية المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية بعد هجومات ١١ سبتمبر ٢٠٠١.
كما يتم تنظيم ندوة بعنوان ''السينما والثورة التحريرية'' بحضور عز الدين ميهوبي والناقد محمد بن صالح، وستخيم الثورات العربية على التظاهرة، من خلال ندوة بعنوان ''السينما العربية بعد الثورة'' بمشاركة نقاد عرب من بينهم ''نعمة الله حسين حسن'' من مصر، و''لاما طيارة'' من سوريا، كما سيتم عرض بالمناسبة فيلمين تونسيين حول ''ثورة الياسمين'' وفيلمين مصري وجزائري حول الثورة في ميدان التحرير، متبوعة بنقاش.
''السينما الجزائرية الفتية'' ستكون موضوع نقاش خلال التظاهرة، حيث يتم تسليط الضوء على المؤلفين الشباب الذين توج بعضهم في المهرجانات الاحترافية، إضافة إلى عرض بانوراما عن الشريط القصير لشمال إفريقيا.
وبالمناسبة سيتم الإعلان في اختتام التظاهرة على الفائزين في الطبعة الثالثة للمسابقة الوطنية للسيناريو الخاصة بالأفلام القصيرة والأشرطة الوثائقية، المفتوحة لكل كتاب السيناريو باللغة العربية والفرنسية التي تنظمها الجمعية الثقافية للمخرجين الأحرار ''لنا الشاشات.''
وتمنح المسابقة جائزتين لأحسن سيناريو في الفيلم القصير وكذا في الشريط الوثائقي، حيث يتحصل الفائز بجائزة أحسن سيناريو في الشريط الوثائقي على مبلغ ٢٠٠ ألف دج، بينما يحوز الفائز بأحسن سيناريو في الفيلم القصير على ١٥٠ ألف دينار.
وتميزت هذه الطبعة بتخصيص ورشات للكتابة والإخراج الخاصة بسيناريو الأفلام الوثائقية تحت عنوان ''دوك الجزائر'' والتي يديرها المتخصص الاسباني في الأشرطة الوثائقية باولا بالاسيوس، بالإضافة إلى ورشة للتكوين في تقنية ثلاثي الأبعاد والتي يشرف عليها حليم مخانشة.