دعا رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري أمس بالوادي إلى تفعيل الأجهزة الأمنية والقضائية لمكافحة الفساد.
وأوضح مقري في ندوة صحفية نشطها على هامش ترأسه لتجمع مناضلي الحركة نظم بمسرح الهواء الطلق بدار الثقافة الجديدة بمدينة الوادي «أنه ينبغي تفعيل الأجهزة الأمنية والقضائية من أجل مكافحة الفساد» مشيرا في ذات السياق إلى أن تشكيلته السياسية «كانت السباقة في هذا التوجه من خلال إطلاقها مبادرة «فساد قف»» .
وتطرق ذات المسؤول الحزبي في هذا اللقاء إلى عدة قضايا سياسية وطنية حيث ذكر أن حركة مجتمع السلم «لا ترى جدوى من تعديل الدستور قبل إجراء الإنتخابات الرئاسية».
كما أشار أيضا إلى أن «انخراط تشكيلته السياسية في الإئتلاف الرئاسي وفي سياسة المصالحة الوطنية كان الهدف منه إنقاذ الجزائر».
وبشأن الحراك الإجتماعي الذي تشهده بعض مناطق الوطن حث رئيس حركة مجتمع السلم سلطات البلاد إلى «الإستجابة لمطالب المضربين».
وبخصوص مكافحة ظاهرة البطالة يرى مقري أنه بات من الضروري «إنشاء مؤسسات إنتاجية وصناعية لامتصاص البطالة» داعيا إلى «عدم اقتصار التشغيل في المؤسسات البترولية فقط».
مشروع الوحدة بين ''حمس'' و''جبهة التغيير''
الأبواب مفتوحة لكل الأطراف
كشف رئيسا حركة مجتمع السلم وجبهة التغيير عبد الرزاق مقري وعبد المجيد مناصرة، أمس بتيبازة، أن أبواب مشروع الوحدة مفتوحة على كل الأطراف التي تريد الانضمام وفق مبدأ «لمّ الشمل» دون أن يعلنا عن جدول زمني لتحقيق المشروع.
وأعرب مقري إثر التقائه بإطارت جبهة التغيير بمناسبة انعقاد ندوة وطنية للحزب، عن أمله في «أن يجتمع الشتات وتتوحد الكلمة خدمة للوطن» قبل أن يكشف عن «توسيع دائرة الوحدة» التي تعمل حاليا لجنة مختلطة بين الحزبين على آليات تحقيقها.
وكشف بالمناسبة عن زيارة مرتقبة لمصطفى بن مهدي (قيادي سابق في حمس) كذا من اسماهم بـ«ابناء حمس في حزب تجمع امل الجزائر» بهدف «دراسة محاولة انضمامهم والتحاقهم بالمشروع»، مؤكدا ان «صدق النوايا والاخلاص متوفران من اجل ان نكون حزبا قويا يقوم بواجب التغيير في الوطن».
وعن أهداف مشروع الوحدة قال مقري أنها «ليست ضد السلطة أو الأشخاص أو أي قوة سياسية اخرى بل تاتي من أجل خدمة الصالح العام لان الجزائر أكبر من الطموحات الشخصية».
ومن جهته، قال عبد المجيد مناصرة ان «الوحدة» تحتاج بالاضافة الى «صدق النوايا ـ قيادة صبورة» مشيرا الى «المزيد من الوقت من أجل فتح نقاش وتفكير عميقين في هدوء»، وهذا بهدف «بناء وانضاج المشروع والاتفاق على الاليات».
وطمأن ان «النية صادقة» من اجل توحيد الصفوف خدمة للديمقراطية في الجزائر، مشيرا الى مواجهة بعض الصعوبات في البداية وان «الانطلاقة كانت سليمة وثابتة» وفق «نضرة اصيلة وصائبة تخدم البلاد».
كما دعا «اطرافا اخرى» الى الاتحاق بمشروع الوحدة، موضحا أن جبهة التغيير «ساهمت في انقسام حمس وستساهم في لم الشمل» ومشيرا من جهة أخرى الى ان «الاختلاف لا يجب ان يكون صراع اشخاص او زعامة بل هو عنصر ايجابي».
مقري من الوادي:
ضرورة تفعيل الأجهزة الأمنية والقضائية لمكافحة الفساد
شوهد:1962 مرة