نائب رئيـس منظمة المؤسسات والحرف، محمد الأمين دحان:

دعـم مالي وتكويـن خاص لإنشــاء مـؤسسات مصغّــرة

حوار: خالدة بن تركي

يرى نائب رئيس المنظمة الوطنية للمؤسسات والحرف محمد الأمين دحان، أن الجزائر تملك منظمات اقتصادية تنخرط معظمها في أنشطة اقتصادية هامة، إلا أن الوقت حان لفتح العلاقات بينها وبين نظيرتها في الخارج، بما يسمح بتعزيز تنشيط التعاون التجاري والاقتصادي.

-  الشعب: ما هي الاستراتجية التي ستعتمدها المنظمة لتحقيق التكامل الاقتصادي؟
 محمد الأمين دحان: المنظمة لها رؤية واضحة تدريجية، لفتح مجال التعاون مع دول أخرى لتحقيق التكامل الاقتصادي، الذي يعتبر من أنجع الوسائل لسد الثغرات في أي قطاع أو مجال ما.
-  كيف ذلك؟
 المنظمة تعمل على إبرام اتفاقيات شراكة مع منظمات اقتصادية دولية لتطوير وتعزيز علاقات التعاون في مختلف القطاعات، وإبراز القدرات الاقتصادية بما يسمح بفتح فرص الاستثمار قي مشاريع هامة، لاسيما في مجال الصناعي، الفلاحي وغيرها.
-  فيما تتمثل الأهداف الأولى لهذه الاتفاقيات؟
 نحرص على إظهار الإمكانات الضخمة التي تتمتع بها بلادنا في مختلف القطاعات، إلا أننا نسلط الضوء على التعريف بالمنتوج الوطني، بما يسمح بإبرام اتفاقيات أكثر مع المتعاملين الأجانب وهذا لفتح سوق حقيقية للتصدير.
-  تقصدون أن هذه الاتفاقيات ستكون فرصة لإبراز مؤهلات الاستثمار الوطنية؟
 أكيد، إلى جانب التعريف بمنتوجنا الوطني الذي يمتاز بالجودة والنوعية، فإننا سنعرض قدرة مؤسساتنا الوطنية، خاصة الصغيرة والمتوسطة، على الإنتاج في مختلف المجالات، خاصة الصناعة والصناعات التحويلية، إضافة إلى تبادل الخبرات والتجارب في الإنتاج والتصدير معا.
-  بالحديث عن أهمية التعريف بالمنتوج الوطني، كيف تقيمون دور المعارض والصالونات الوطنية في تحقيق هذا المسعى؟
 المواعيد والتظاهرات الدولية المنظمة من طرف مختلف القطاعات الصناعة الفلاحة التجارة، تعتبر جد هامة لمد جسور الشراكة مع المتعاملين الجزائريين لترقية والتعريف بالمنتوج الوطني لدى الأجانب، كما أنها فرصة لمعرفة مدى قدرة المنتوج الوطني على المنافسة.
-  بالحديث عن المنتوج الوطني، هل هو قادر على المنافسة، خاصة من حيث النوعية أو السعر؟
 نعم، بالاحتكاك الدائم مع المتعاملين الأجنبيين ومن خلال إبرام هكذا اتفاقيات، ندرك القدرة على التنافسية هذا من جهة، كما أننا نعمل على الاستفادة من الخبرات الأجنبية لتحسين الإنتاج، والمعارض التي تفتح فعالياتها في كل مرة تسمح بالتعرف على قدرة المنتوج الوطني على منافسة المنتجات الأجنبية الناشطة في مختلف المجالات، سواء في النوعية أو السعر.
وإلى جانب الترويج للمنتوجات الوطنية بالخارج، تعتبر فرصة أيضا للاحتكاك بشركات كبرى رائدة في مجالات هامة للتعرف على آخر مستجدات السوق العالمية، وكذا ربط العلاقات بين المؤسسات الجزائرية ونظيرتها بالدول الأخرى للتعريف بالمكتسبات المادية والبشرية التي تزخر بها الجزائر.
-  ما هو جديد المنظمة بخصوص المؤسسات الصغيرة والمتوسطة؟
 عملا بتوجيهات رئيس الجمهورية لرقمنة المعاملات الاقتصادية، نسعى الى فتح مجال لعدد من الشباب الذين يطمحون لإنشاء مؤسسات مختصة في التكنولوجيا والتجارة الرقمية للقيام بتكوين خاص يسمح لها مستقبلا بإنشاء مؤسسات صغيرة تنشط في المجال الرقمي.
-  تقصد أن المنظمة تمنح تحفيزات للتشجيع على إنشاء مؤسسات مصغرة في هذا المجال؟
 تعمل المنظمة على تقديم الدعم للشباب لإنشاء مشاريع، والتكوين أحد هذه الامتيازات التي سيستفيد منه مسيرو هذه المؤسسات، تتراوح مدته بين “40 يوما إلى ثلاثة أشهر” في مجالات مختلفة، حسب طبيعة نشاط الشركة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19468

العدد 19468

الأحد 12 ماي 2024