ممثل جمعية السياحة والسفر، زهير معوش:

السياحة «التضامنية» بديل حقيقي لدعم التنمية

حوار: خالدة بن تركي

 تونسيون يدخلون الجزائر للسياحة والتسوّق

يرى ممثل الجمعية الوطنية للسياحة والسفر والصناعة التقليدية ومدير وكالة سياحية زهير معوش، أن قرار فتح الحدود البرية مع تونس سيحقق انتعاشا سياحيا بعد ركود دام أكثر من سنتين، ويتوقع عودة قوية لعمل الوكالات السياحية.


الشعب: بعد فتح الحدود البرية مع تونس، كيف تجري التحضيرات لتنظيم رحلات سياحية؟

زهير معوش: العروض المطروحة في السوق معقولة، ويسجل إقبال من طرف العائلات الجزائرية، وأتوقع ارتفاع أعداد المتوجهين إلى تونس أكثر، لأنها تتصدر سنويا قائمة البلدان الأكثر طلبا من طرف السياح، هذا بالإضافة إلى عوامل أخرى تتعلق بصعوبة الحصول على تأشيرة إلى الدول الأوروبية وغلاء أسعار التذاكر وغيرها، غير أن نوعية الخدمات السبب الرئيس لاستقطاب الجزائريين.

- ما رأيكم في العروض المقدمة من طرف الوكالات السياحية للجزائريين الراغبين في قضاء عطلة الصيف في تونس؟
 بالنسبة للرحلات البرية الأسعار تنافسية، بينما جوا فأغلب العروض مرتفعة وأسعار التذاكر لا تناسب المواطن البسيط وذا الدخل المتوسط. لذا فإن أغلب السياح يفضلون الذهاب عبر الحدود البرية وليس جوا وهذا ما يلاحظ، على المعابر الحدودية، ما يعني أن الانتعاش سيتحقق للسياحة الجزائرية، قبل تونس التي ستتأخر نسبيا في ذلك.

- بصفتكم مسؤولا عن وكالة سياحية، هل قمتم بإعداد برنامج الرحلات نحو تونس؟
 طبعا، بعد الإعلان عن قرار فتح الحدود مع تونس جميع الوكالات السياحية سارعت لإطلاق عروضها، كما أن القرار ساعد البعض منها على وضع برنامج الرحلات المؤجل بسبب عدم استقرار أسعار تذاكر الطيران في تلك الفترة.

-  كيف تسير العملية؟
 خلال فترة قصيرة انطلقت الحجوزات على مستوى الوكالات السياحية من قبل العائلات الجزائرية الراغبة في قضاء عطلتها الصيفية في تونس التي تعد الوجهة الأولى لهم، لأنهم يدركون أن الأسعار تنافسية. وليس هذا فقط، بل الإجراءات التحفيزية المعتمدة شجعتهم على ذلك، خاصة ما تعلق بالتخفيضات الخاصة بالأطفال أقل من ست سنوات يسافرون مجانا، بالإضافة إلى الأطفال أقل من 12 سنة يحصلون على تخفيض بنسبة 50٪، وما شهدناه أمس عبر الحدود كان متوقعا.

- كم تكلف رحلة لمدة أسبوع نحو تونس، وكيف تقيمون الخدمات؟
 ابتداء من 35 ألف دينار لأسبوع مع خدمات مميزة. أما بخصوص أسعار الخدمات الفندقية التي يشتكي منها المواطن خلال هذه الأيام، أوضح أن الأسعار تخضع لقانون العرض والطلب ولا يمكن للسلطات التدخل فيها، لذا فإن الزبون أو السائح له الحرية الكاملة في اختيار الوكالات التي تضبط الحجوزات جيدا لعدم الوقوع في التلاعب.

- ما هي مقترحاتكم لتحقيق ما يسمى السياحة التبادلية وجلب السياح التونسيين نحو الجزائر؟
 الأكيد، أن وزارة السياحة تحرص على تحقيق الانتعاش السياحي داخليا وخارجيا. نفس الأمر ينطبق على السياحة التضامنية أو ما يسمى «التبادلية»، حيث يجب تسليط الضوء على هذا النوع من السياحة مع البلدان التي تمثل نقطة استقطاب مزدوجة على غرار تونس، حيث نجد الكثير من السياح التونسيين يدخلون الجزائر من أجل السياحة والتسوق، ولنا مستقبل واعد في هذا المجال، ونحن في الطريق الصحيح.

- ما دور الوكالات السياحية هنا؟
 الوكالات السياحية لها دور فعال في تنشيط الحركة السياحية الداخلية وحتى التبادلية، وذلك عن طريق الإشهار السياحي الذي يشجع العائلات على السياحة المحلية وتقديم مختلف العروض لبعث السياحة التضامنية في بلادنا، وهي العملية التي يسمح من خلالها ببعث حركية للوكالات السياحية وكذا تشجيع المواطنين على زيارة بلادهم.

- ما هي السبل والآليات لجعل السياحة الداخلية منافسة ومغيرة لوجهة الجزائريين؟
 أول خطوة يجب تسهيل التأشيرة لغير الجزائريين وفتح مكاتب الصرف وغيرها من الخدمات والإجراءات التحفيزية التي من شأنها النهوض بالقطاع السياحي في بلادنا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19468

العدد 19468

الأحد 12 ماي 2024