تشهد العديد من الأحياء والشوارع الواقعة وسط مدينة برج بوعريريج، مشاهد غير لائقة جراء انتشار وتراكم القمامة المنزلية من نفايات منزلية ومخلفات المنازل، خاصة على مستوى حي 08 ماي 1945 المعروف «بالباطوار» والأحياء المجاورة لها في قلب مدينة برج بوعريريج، بسبب دخول مجموعة من عمال النظافة التابعين لمركز الردم التقني بالولاية في وقفة احتجاجية، وسط تنديد واستنكار من طرف المواطنين الذين لم يجدوا أي تفسيرا لهذا الوضع الكارثي.
شهدت العديد من الشوارع والتجمعات العمرانية الواقعة وسط مدينة بمدينة برج بوعريريج، انتشارا كبيرا للأكوام المتراكمة من النفايات المنزلية، في مشهد لم تعتد أن تعيشه أحياء وشوارع مدينة برج بوعريريج مند سنوات، خاصة على مستوى حي الباطوار والأحياء المجاورة له الواقعة في قلب مدينة البرج والمعروفة بتجمعاتها السكنية الكبيرة، وسط دهشة وحيرة المواطنين الذين لم يستوعبوا هذا التوقف الكلي المفاجيء في عمليات الجمع الخاصة بالنفايات المنزلية.
وانعكس الأمر على الوضع البيئي بهذه الأحياء والتجمعات العمرانية، لاسيما ونحن في فصل الصيف حيث تزداد درجات الحرارة وتصبح هذه الأماكن مرتعا خصبا لانتشار الحشرات والحيوانات المتشرّدة ومصدرا لتهديد صحة الإنسان، بسب دخول مجموعة من العمال التابعين لمؤسسة مركز الردم التقني في وقفة احتجاجية ضد ما أسموه بتعسف الإدارة وغلقها لمنافذ الحوار حول المطالب العمال المتمثلة في اعتماد فرع نقابي، وتحسين وضعية العمال المتعلقة بمنحة المردودية ومنح العطل السنوية وإدماجهم في مناصب قارة على حدّ وصف العمال المحتجين أمام مقر مؤسسة مركز الردم التقني ببرج بوعريريج.
مديــر تسير مراكـز الــردم التقنـي بولايـة بــرج بوعريريــج
«عبد الوهاب بلخيري» أكد في اتصال هاتفي لـ»الشعب»، أن الأمر يتعلق بإقدام مجموعة من عمال على غلق الحظيرة الخاصة برفع حاويات القمامة والنفايات المنزلية في شكل أكوام تمهيدا لرفعها من طرف هذه الشحنات ونقلها إلى المفرغة العمومية المسير من طرف مؤسسة الردم التقني، غير أن غلق هذه الحظيرة من طرف بعض العمال المحتجين حال دون خروج هذه الشاحنات وأدى إلى تراكم هذه القمامة.
كما أكد ذات المتحدث في رده على أسباب الاحتجاج لعمال النظافة أن المشكل بالأساس يتعلق في رفض العمال للاستجابة للالتزامات القانونية المتعلقة بإنشاء فرع نقابي غير معتمد على حدّ وصفه ومازال لم تفصل فيه العدالة إلى غاية كتابة هذه الأحرف، حيث تمّ الطعن فيها من طرف إدارة مؤسسة الردم التقني بسبب الظروف الغامضة والتي يشبوب الكثير من الشكوك من حيث تحديد قوائم المنخرطين وإنقاذ المجلس التأسيسي الخاص بهذه النقابة على حدّ وصف المسؤول.
يذكر أن هذه الوقفة تعد هي الثانية منذ شهور، حيث أقدم العمال على وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية، وتمّ استقبالهم من طرف السلطات المحلية الولائية والاستماع إلى جميع الانشغالات الخاصة بوضعية العمال وظروف العمل وغيرها من الانشغالات المرفوعة من طرف عمال النظافة التابعين لمؤسسة الردم التقني.
ويتخوّف المواطن البرايجي من انعكاسات هذا الوضع الكاراثي على سكانة هذه الأحياء خصوصا في حال بقاء الوضع على حاله دون إيجاد مخرج لهذا الأزمة، التي سوف يكون لها تبعات وانعكاسات وخيمة على صحة الإنسان والبيئة بالبرج خصوصا ونحن في فصل الصيف أين يؤدى تراكم هذه النفايات إلى انتشار الروائحة الكريهة والباعوض التي يعتبر مصدر تهديد صحة الإنسان وانتشار الأوبئة .
