التكوين المهني جسر لميدان العمل

حكيم بوغرارة
13 فيفري 2018

لم يعد التكوين المهني ذلك القطاع الذي يرتبط بالراسبين في الدراسة والذين لم يكتب لهم استكمال دراستهم بل بات مؤسسة اجتماعية واقتصادية مهمة تقدم لسوق العمل ما يحتاجه من يد عاملة مؤهلة ومتخصصة لخلق القيم المضافة وتمكين الاقتصاد من فرص هامة للوصول إلى التصدير، وافتكاك براءات اختراع تعود على الدول بعائدات مهمة من العملة الصعبة دون أن تقوم بأدني مجهود.
تقول الاحصائيات إن 30٪ من مناصب العمل في ألمانيا إحدى الاقتصاديات العملاقة عالميا توجه للمتخرجين من مراكز التكوين المهني، وبعض التخصصات على غرار البناء تمنح فيها شهادة الدكتوراه والعديد من التصاميم تسجل لدى دواوين حقوق التآليف في مشهد يؤكد التطور الكبير للمجتمعات والاقتصاديات والعقليات في استغلال مواردها البشرية وتمكينها من أحسن برامج التكوين بعيدا عن استيراد اليد العاملة.
وتمتلك الجزائر قدرات كبيرة في هذا القطاع الذي عرف تحولات كبيرة من خلال توسيع فرص التكوين ومحاولة تكييفه مع الامكانيات الاقتصادية والطبيعية لعديد مناطق الوطن لتدارك التأخر ونزع تلك العقلية التي كانت تنظر بعين الريبة للمتمهنين بعد عدم تفوقهم في الدراسة، ولكن مع مرور الوقت والقيام بعمليات تحسيسية كبيرة، ودخول الاعلام على الخط من خلال تعريفه بمختلف التخصصات والشعب والعمل على اقناع الشباب بدخول مجال التكوين تحسبا لولوج سوق العمل بشهادة وإمكانية الاستفادة من التمويل في حال وجود مشروع عبر مختلف الصيغ التي تقترحها مختف القطاعات.
ونجحت سياسة التكوين في الجزائر في توسيعه لمختلف فئات المجتمع الجزائري، ورفع حد السن وغيرها من الإجراءات الإيجابية التي ستمكن الكثيرين من اكتساب شهادة وتربص بالمؤسسات حتى يكونوا قادرين على تقديم الإضافة في سوق العمل.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024