تعتبر التنمية المستدامة ورقة مهمة لرفع نسب المشاركة في مختلف الانتخابات فالوصول إلى معدل نسبة مشاركة بـ 45٪ في المحليات يؤكد أن المواطن الجزائري قد تطور وعيه كثيرا وبات يعرف كل التيارات السياسية مقدما إقتراحات تدعو إلى ضرورة تطوير الخطاب السياسي وإصلاح الأحزاب لنفسها قبل غيرها.
ويعكس الاهتمام غير المسبوق بالانتخابات المحلية من قبل المواطنين تطور الوعي الديمقراطي فعدد القوائم القياسي وكذا حضور الشباب والجامعيين على وجه الخصوص وحتى إطارات سامية منح للمحليات قيمة مضافة من أجل اختيار مسؤول جواري يسير ويدير شؤون المواطنين ليخلصهم من عديد المشاكل التي كان البعض يعتقد أنها من صلاحيات رئيس الجمهورية والحكومة والبرلمان، ومنه فاستيعاب دور المسؤول المحلي أمر مهم جدا حتى نحسن من العلاقة ما بين المواطن والإدارة المحلية التي تعتبر النواة الأساسية للرقي بالتنمية المحلية.
إن البلدية يمكن أن تتطور إذا نجحت فقط في تنظيف الأحياء وتحسين التهيئة العمرانية وستنجح أكثر إذا أقنعت المواطن بالمشاركة وهيكلة نفسه من خلال جمعيات ترتقي بالمجتمع المدني وتدرجه في مجال تسيير الشأن المحلي.
وسيستفيد التسيير المحلي من تشريع جديد في العام المقبل سيكون ناجعا ومفيدا بحكم أنه سيتضمن الكثير من المقترحات التي تقدمت بها الأحزاب، وتأتي هذه التحولات في مجال التسيير المحلي حيث اقترح الكثير من الخبراء إيلاء ملف الاستثمارات للبلديات أوإشراكها فيه بنسبة كبيرة تفاديا للبيروقراطية وتشجيعا لإنشاء المؤسسات المصغرة والمتوسطة واقتصاد الأسر وفقا لطبيعة كل منطقة.