عاد الهداف محمد أمين عبيد الى الواجهة في بداية الموسم الحالي ليتربع على ريادة ترتيب الهدافين ومساهما بشكل كبير في النتائج الايجابية لشباب قسنطينة، حيث أن «حسّه التهديفي» جعله ورقة أساسية في الرسم التكتيكي وخيارات المدرب عمراني.
ويمكن القول إن عبيد مرّ بفترات صعبة قبل وصوله إلى هذا المستوى من خلال تجارب وصفت بـ»الفاشلة» في العديد الأندية التي لم تتمكن من الاستفادة من إمكانيات هذا اللاعب، والذي يكون قد وجد ضالته في فريقه الجديد لعدة اعتبارات.
فالجانب المعنوي لديه وزن كبير في استعادة اللاعب لامكانياته، حيث استفاد كثيرا من الثقة التي وضعها فيه الطاقم الفني إلى جانب «تموقعه» فوق الميدان الذي يسمح له في كل مرة التواجد في المكان المناسب لتحويل الكرة الى الشبكة.
وهنا يدخل دور المدرب المحنك اسمه عمراني الذي يجد الحلول المناسبة للاعبين
و»يجلب» بفضلهم الاضافة التي يحتاجها الفريق .. فهذه الظروف «تحرّر» اللاعب ويصبح في ظروف معنوية مناسبة ويعطي «ديناميكية» حقيقية لـ «السنافر».
وكل المتتبعين يرشحون عبيد للالتحاق بالمنتخب الوطني في المستقبل القريب، في حالة استمراره على نفس النسق، خاصة وأن التشكيلة الوطنية دخلت «مرحلة تحوّل» منذ قدوم الطاقم الفني الجديد الذي يعطي أهمية كبيرة للاعبين المحليين.
فهذه النقطة كذلك تكون قد ساهمت في العزيمة الكبيرة التي أصبح يلعب بها عديد اللاعبين في البطولة على أمل تقمص الألوان الوطنية .. الأمر الذي قد يرفع من مستوى المنافسة التي عرفت تراجعا كبيرا في السنوات الأخيرة من خلال غياب «الحافز الرياضي».
وبروز عبيد قد يكون من ضمن الحلول التي قد يراها ماجر ومساعداه لتدعيم الخط الأمامي بلاعب يتمتع بـ «مورفولوجية» مميّزة ويحسن اللعب في منطقة الجزاء .. وقد يسير على خطى هدافي المنتخب الوطني الحاليين سليماني وسوداني اللذين «تخرجا» من البطولة المحلية.
