رسم الصالون الوطني للكتاب في طبعته ال 22 وجها مشرفا للفعل الثقافي ، مانحا لمسة ابداعية وفكرية ومعرفية ، رافقتها تجارب القارة السمراء ابداعيا وفنيا من خلال صناعة الكتاب ، الذي بدأ يخطو خطوات جبارة وهامة على الصعيدين المحلي والإقليمي .
اعتبرت المشاركة العربية والأجنبية مقارنة مع المرات السابقة مهمة من حيث الحضور و المحتوى والنشاطات الهامشية على غرار الندوات الفكرية فهي اضافة جديدة لهذه الطبعة ، وقد رسم توافد الجمهور على قصر المعارض ديكورا من نوع خاص اضفى جمالية ورونقا على العرس الثقافي الجزائري
الاكيد ان الدور العربية والأجنبية ما كان لها اعادة تجربة المشاركة لو أنها لم تجد الظروف الملائمة في السوق الجزائرية، ما جعلها تعيد نفسها في كل طبعة مقدمة الاصدارات الجديدة في مختلف المجالات والميادين .
صحيح ان الاسعار لم تكن في مستوى تطلعات القدرة الشرائية للطالب الجامعي او الاستاذ او القارئ على وجه الخصوص، الامر الذي حال دون التوفيق في الوصول الى العناوين الاكثر إثارة وطلبا من طرف الزوار ، وجعل الرفوف المكتظة عن اخرها تحمل إصداراتها بجعبتها دون تسويقها سواء بالتخفيض او بطرق بيع عملت بها دور النشر الاجنبية.
تفاديا لعودة تلك البضاعة الى الضفة الاخرى، ما يضاعف من تكاليف اضافية ورسوم اكثر ارتفاعا من اولها وهي اساليب ظلت قائمة وقد اشتكى منها الكثير من دور النشر الاجنبية اثناء الشحن.
سيلا 2017 وان كان عرسا ثقافيا بامتياز فان الجزائر تأخرت في المشاركة بمعرض الكتاب بالشارقة وبقي جناحها فارغا لأيام بسبب اجراءات قيل انها تتعلق بالتأشيرة وتأخر الموافقة على شحنها من طرف الجهات المسؤولة الامر الذي خلخل نوعا ما مشاركتنا في العرس العربي.