مرة اخرى يكشف لنا التاريخ ان العرب لا تقوم لهم قائمة ، ولو استقام عليها ألظل وبقي ثابتا الى الازل فلا حرج في انهم يداهنونه بالدولارات الفائضة ،وبيعه في سوق النخاسة مكرا وابتهاجا، فكيف نفسر الفرحة العربية العربية العارمة على العالم الازرق بعد الاعلان عن فوز اليهودية الفرنسية أدوري أزولاي برئاسة اليونسكو امام منافسها القطري حمد بن عبد العزيز الكواري.
صحيح ان اللوبي اليهودي له نفوذ كبيرو يتسلل الى المجتمعات العربية كالاخطبوط ،يملك سلطة المال والإعلام ،ويحتكرهما لتنفيذ وتمرير كل ما له علاقة بالسيطرة على العقول وشل تفكيرها ، وأحيانا جعلها أداة للنفوذ اكبر في المجتمعات المنغلقة على نفسها .
فوز وزيرة الثقافة السابقة سبقه ترويج اعلامي كبير ، وكواليس صنعتها الصالونات العربية ، لتذليل العقبات امام ازولاي ومساعدتها ، وشل حركة النفوذ للقطري الكواري ،بكل اللغات ، هذا الفوز سيمنع لا محالة انضمام فلسطين الى هيئة اليونيسكو ، خاصة بعد وصول ازولاي التي سوف تعمل بكل ما في وسعها من افشال هذا الانضمام، والسماح ببقاء اللوبي اليهودي كعضو فاعل في الهيئة ومنعه من الانسحاب او الاستقالة.
في الشق الاخر من القارة ترامب يهاجم ايران ويعتبرها الخصم الذي لا يسقط بالتقادم ويسحب البساط من مفاعلها النووي، واصفا اياها بالشيطان وطهران ترد بالثقيل حين تقول: ارسلنا كثيرين من امثالك للقبر، الى هنا لا يبدو الامر عاديا لان الشارع العربي رحب مرة اخرى بهذا القرار.
المصالحة الفلسطينة تخطو خطوات ايجابية ترجمتها التغييرات الاخيرة التي طرأت على المشهد السياسي الفلسطيني ، في انتظار مصالحة اخيرة مع الذات . سيظل الوطن العربي جريحا الى اجل مسمى.