تشويس على الجزائر

جمال أوكيلي
11 أكتوير 2017

نبّه السيد محمد خلادي المدعو «سي خالد» الديبلوماسي السابق في قراءته المعمقة لمواقف الجزائر الرائدة على المستوى الدولي للمحاولات اليائسة للمس بالإنجازات الديبلوماسية والسياسية لبلدنا تجاه القضايا المطروحة على الصعيد العالمي، وفي هذا الصدد تذكر بعض المصادر أن المغرب كوّن 5000 عنصرا في قطاع الاتصال والإعلام للتشويش على الجزائر في المحافل المتعددة المقامة عبر نقاط من العالم.
يتساوق كلام السيد خلادي مع الهجمة الشرسة لأعوانه على وفود جبهة البوليساريو المشاركة في هذه الفضاءات، كان آخرها ماوقع في مكتب الصحافة بالأمم المتحدة من قيام أيد خفية بتحريف وتزوير التقارير بشكل مثير للدهشة والاستغراب حيال هذه الحادثة النادرة التي لم يقف عليها أحد في مسيرة نشاط هذا المنتظم.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل أن هؤلاء «المرتزقة» و»الموظفون المأجورون» و» المندسون» في المؤسسة الأممية يتقاسمون الأدوار ويوزعون المهام عندما يخطرون عن طريق شبكاتهم أن وفدا صحراويا سيشارك في اجتماع معين، لتتحرك آلاتهم نحو السعي لمحاصرة الممثلين الصحراويين عن طريق تركيب سيناريوهات مفبركة لمنع هؤلاء من دخول القاعة أو تناول الكلمة وللأسف هذا ماجري في موزمبيق مؤخرا خلال لقاء إفريقياــ اليابان، وتبع هذا التهور المفضوح والاعتداء العمدي، صدور أكاذيب عن الصحافة المغربية ( المرئية، المسموعة والمكتوبة) عندما نشرت افتراءات لاأساس لها من الصحة، حول الطريقة التي دخل بها الصحراويون إلى القاعة.. وكان الرد مفحما من قبل الحكومة الموزمبيقية التي فندت كل ماورد في هذه الركائز الإعلامية المغرضة.
وتكرر المشهد في مالابو عندما أرادوا كذلك منع الوفد الصحراوي من المشاركة في لقاء العالم العربي إفريقيا، والأدهى والأمر ماحصل في كينغستون إثر محاولة إلصاق التهمة بالدبلوماسيين على أنهم اعتدوا على المغاربة.
كل هذا يبين حقا أن ترسانة من الأفراد جندتهم المغرب لملاحقة الصحراويين في كل المحطات الدولية بشكل مناف للأعراف المعمول بها في الدبلوماسية تجاوزت كل الأخلاقيات.. ولم تنج الجزائر كذلك من هذه الأفعال المشينة من طرف «مجنديه» ولاحظنا ذلك في أكثر من موقع.. كرد فاشل على نجاحات الجزائر في استقطاب المزيد من الدول لصالحها حيال القضايا الدولية الراهنة. وبخاصة القضية الصحراوية.
وبالرغم من هذه « الترسانة» فإن عدالة القضية الصحراوية أكثر من هذه المؤامرات المحبوكة هنا وهناك، لن تجد نفعا كون المعركة متواصلة بين الحق والباطل وسيزهق هذا الأخير إن آجلا أم عاجلا.. حتى وإن قرروا تخصيص عشرات الآلاف من الأعوان لمحاولة محاصرة الجزائر، أو جبهة البوليساريو، فلن يتحقق لهم ذلك أبدا..لأن المغرب لايحمل قضية عادلة وإنما يسوق للبهرجة وشراء الذمم لتحقيق مآربه بتلك الطريقة القائمة على التهريج..  ويسعى حاليا لتغيير استراتيجيته بالعمل في صمت.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024